حذر علي شتور رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، من بعض الممارسات التي تسيء إلى المستهلكين بالتزامن مع احتضان المغرب لعرس كروي قاري كبير من خلال منافسات كأس إفريقيا، وهو الحدث الرياضي الذي يعكس، بحسب تعبيره، صورة مشرفة عن المملكة ويستقطب اهتماما جماهيريا واسعا على الصعيدين الوطني والقاري.
وأوضح شتور في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الزخم الرياضي تحول، للأسف، إلى فرصة لدى بعض الجهات للاصطياد في الماء العكر والبحث عن الربح السريع على حساب جيوب المستهلكين، مشيرا إلى رصد انتشار مواقع إلكترونية غير معترف بها وغير مرخصة، إلى جانب حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تنشط في عمليات نصب واحتيال عبر عرض وبيع تذاكر مزورة أو غير قانونية، في ضرب سافر لمبادئ الثقة وحماية المستهلك، وتجاهل تام لوجود رقابة من طرف الجهات المختصة.
وأكد ذات المتحدث أن هذه السلوكات تشكل خرقا واضحا لمقتضيات القانون رقم 31.08 المتعلق بتدابير حماية المستهلك، خاصة ما يرتبط بحق المستهلك في الحصول على المعلومة الصحيحة، وحقه في الحماية من الممارسات التجارية غير المشروعة والمضللة، وكذا من مختلف أشكال الغش والاحتيال.
كما سجل شتور، بأسف شديد، لجوء بعض المقاهي والفنادق إلى استغلال هذا الحدث الرياضي من خلال فرض مشروبات أو أكلات خارج اختيار المستهلك، أو اعتماد أسعار مبالغ فيها وغير مبررة، دون إشهار واضح للأسعار أو احترام لمبدأ حرية الاختيار، معتبرا أن هذه الممارسات تمثل مخالفة صريحة لقانون حماية المستهلك، الذي يمنع فرض خدمات أو سلع دون موافقة صريحة من الزبون، ويلزم المهنيين بالشفافية والوضوح في تحديد الأسعار.
وبناء على ذلك، دعا شتور المستهلكين إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم اقتناء تذاكر المباريات إلا عبر المنصات الرسمية والمعتمدة، مطالبا في الوقت ذاته الجهات المختصة بتكثيف عمليات المراقبة والزجر في حق كل من يثبت تورطه في النصب أو في الممارسات التجارية غير المشروعة.
وشدد مصرحنا على أن حماية المستهلك ليست خيارا، بل واجب قانوني وأخلاقي، خاصة خلال التظاهرات الكبرى التي تهم صورة الوطن وسمعته، مؤكدا أن جمعيات حماية المستهلك ستظل في صف المواطن، عبر القيام بدورها التحسيسي والترافعي، وتتبع مختلف التجاوزات، من أجل تطبيق سليم وفعلي لمقتضيات القانون 31.08، وضمان كرامة المستهلك المغربي في إطار استهلاك آمن ومسؤول.