الصحافة البلجيكية تنتقد توظيف الركراكي للصيباري وتدعو لإعادته إلى وسط الميدان


حرر بتاريخ | 12/27/2025 | من طرف زكرياء البشيكري

وجهت الصحافة البلجيكية انتقادات لطريقة توظيف الدولي المغربي إسماعيل الصيباري رفقة المنتخب الوطني، معتبرة أن إصرار الناخب الوطني وليد الركراكي على إشراكه في مركز الجناح يقلل من فعاليته الهجومية ويحد من خطورته داخل الملعب. وجاء هذا الرأي على لسان الصحفي البلجيكي المتخصص ساشا تافوليري، الذي سلط الضوء على الجوانب التكتيكية المرتبطة بمردود اللاعب.

وأوضح تافوليري أن الصيباري لم يسبق له أن شغل مركز الجناح خلال مسيرته الكروية، إذ تشكلت ملامح موهبته كلاعب وسط ميدان عصري من طراز “رقم 8”، وهو المركز الذي يسمح له باستثمار قوته البدنية الكبيرة وقدرته العالية على الاختراق من العمق وصناعة الفارق في المناطق الحاسمة.

ويطرح هذا الطرح النقدي علامات استفهام حول اختيارات المدرب وليد الركراكي، خاصة فيما يتعلق بإبعاد الصيباري عن مركزه الطبيعي في وسط الميدان لإفساح المجال أمام لاعبين آخرين، وهو ما قد يؤدي، بحسب المتابعين، إلى تقليص الاستفادة من لاعب تتفجر طاقته وإبداعه حين يتحرك في قلب اللعب، كما هو الحال رفقة فريقه بي إس في آيندهوفن.

وتعزز الصحافة البلجيكية موقفها بالأرقام القوية التي بصم عليها نجم “أسود الأطلس” خلال الموسم الجاري، حيث سجل 14 هدفا وقدم 4 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، في حصيلة لافتة تعكس تطوره اللافت ونجاعته الهجومية.

وكانت أبرز محطات هذا التألق توقيع الصيباري على أول “هاتريك” في مسيرته الاحترافية أمام نادي فينورد، وهو إنجاز نادر للاعب وسط ميدان، ويعكس تطورا كبيرا في قدرته على التمركز داخل منطقة الجزاء وحسم الفرص بفعالية عالية.

ويجمع محللون وتقنيون على أن إسماعيل الصيباري أصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة المنتخب المغربي، غير أن بلوغ أقصى إمكاناته وتكرار المستوى الذي يقدمه في الدوري الهولندي قد يستدعي من وليد الركراكي جرأة تكتيكية أكبر، من خلال إعادة توزيع أدوار خط الوسط ومنح اللاعب حرية أكبر في العمق، بعيدًا عن قيود اللعب على الأطراف التي تستنزف مجهوده خارج مناطق الحسم.