من منصة التتويج إلى قاعات المحاكم.. توقف إجباري يضع إيمان خليف أمام مستقبل مجهول


حرر بتاريخ | 08/23/2025 | من طرف زكرياء البشيكري

تشهد مسيرة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، المتوجة بالميدالية الذهبية في وزن أقل من 66 كلغ خلال أولمبياد باريس 2024، حالة من الغموض والجدل المستمر، بعدما تحولت إنجازاتها إلى محور نقاشات حادة تتعلق بهويتها الجندرية.

مدير أعمالها السابق، ناصر يسفه، صرح لصحيفة نيس ماتان الفرنسية أن خليف “لم تغادر فقط نادي نيس، بل غادرت عالم الملاكمة ككل”، موضحا أنها لم تخض أي نزال رسمي منذ الأولمبياد، واكتفت بأنشطة متقطعة داخل الجزائر، إلى جانب تدريبات خاصة في قطر ومشاركات مرتبطة بعقود رعاية تجارية.

النقاش المثار حولها ارتبط بما يسمى “فرط الأندروجينية” أو ارتفاع مستويات الهرمونات الذكورية، وهو ما اعتبره منتقدوها عاملا غير عادل داخل الحلبة، وتعرضت خليف لحملة انتقادات واسعة، وصلت حتى إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأمر الذي دفعها إلى رفع دعاوى قضائية بتهم تتعلق بـ”التحرش السيبراني”.

ورغم إعلانها في وقت سابق رغبتها بالانتقال إلى عالم الاحتراف بعد مغادرتها نادي “نيس أزور”، إلا أن مشروعها تعثر بسبب إخضاعها لاختبارات صارمة مرتبطة بـ”الهوية الجندرية” من طرف الاتحاد الدولي للملاكمة، وزادت حدة الجدل بعد تسريبات صحفية تحدثت عن نتائج فحوصات أجريت خلال بطولة العالم 2023 بالهند، أشارت وفق المصادر إلى امتلاكها كروموسوما ذكريا XY، ما أدى إلى استبعادها من منافسة دولية بهولندا.

اليوم، تجد إيمان خليف نفسها في وضعية معقدة: توقف اضطراري عن المنافسة، وضغط متواصل بسبب النقاشات المتعلقة بجسدها وهويتها، ما يجعل مستقبلها الرياضي غير واضح، ويهدد فرصتها في الدفاع عن لقبها الأولمبي خلال أولمبياد لوس أنجلوس 2028.