يشهد المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط في هذه الأثناء من مساء اليوم الأحد 21 دجنبر، حفل افتتاح مبهر واستثنائي لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025، في أجواء احتفالية كبرى عكست غنى وتنوع الهوية المغربية الإفريقية، ورسخت مكانة المملكة كوجهة رياضية قادرة على تنظيم أكبر التظاهرات القارية والدولية.
وجاء حفل الافتتاح، بطابع مغربي واضح ورؤية فنية متكاملة، اعتمدت على سرد قصة رمزية تُجسّد هوية المملكة المغربية، مع إبراز العمق التاريخي والثقافي للمغرب كجسر يربط إفريقيا بالعالم.
وعرف الحفل حضورا جماهيريا غفيرا، إلى جانب شخصيات رسمية ورياضية على رأسها رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، ورئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بارتريس موتيسيبي، إلى جانب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، في أجواء احتفالية جمعت بين العروض التراثية المستوحاة من الموروث المغربي، والعرض البصري الحديث الذي اعتمد على تقنيات الإبهار الضوئي، والمؤثرات السمعية والبصرية التي أضاءت فضاء الملعب.
وحرص المنظمون على تقديم لوحات فنية مبهرة بألوان القارة السمراء، مع لمسة مغربية أصيلة جسدت قيم الضيافة والانفتاح التي تميز المملكة، في رسالة تؤكد أن كأس أمم إفريقيا 2025 ليست مجرد بطولة كروية، بل موعدا ثقافيا وإنسانيا يوحد القارة حول شغف كرة القدم.
ورافقت العروض الموسيقية أداءات حية من مجموعة من الفنانين المغاربة والأجانب، أبرزهم فرانش مونتانا وجيلان.
ويأتي هذا الافتتاح ليعطي إشارة الانطلاق الرسمية لعرس كروي إفريقي كبير، يعول عليه المغرب ليؤكد جاهزيته التنظيمية، ويعزز حضوره القاري والدولي، وسط تطلعات الجماهير الإفريقية إلى بطولة حافلة بالإثارة والفرجة داخل المستطيل الأخضر وخارجه.