يحتضن متحف “إيڤ سان لوران” بمراكش معرضا فريدا بعنوان “إيڤ سان لوران وكلابه”، يستمر حتى 29 شتنبر 2026، ويقدّم نظرة فريدة على العلاقة العميقة بين المصمم الفرنسي وكلابه، التي كانت مصدر إلهام ورفقة دائمة طوال حياته.
المعرض، الذي أشرف على تصميمه القيم على المعارض مارتن بيثنود، يستعرض لأول مرة الدور الحيوي لكلابه في عالمه الشخصي وعمله الإبداعي، فبالنسبة لإيف سان لوران، لم تكن الكلاب مجرد رفقاء أليفة، بل كانت ملهمات وصورا رمزية شكّلت جزءا من شخصيته وأعماله، بدءا من طفولته وحتى أجواء منزله للأزياء في باريس.
ومن بين الأسماء الشهيرة التي يتناولها المعرض، الشيواوا هازل، التي جسّدت روح البريق، وأربعة كلاب فرنسية مسماة موجيك، التي توالت على مدى السنوات كرموز لعائلة فنية مميزة.
ويقدّم المعرض من خلال الوثائق الأرشيفية، والصور الفوتوغرافية، والرسوم، لمحة عن حياتهم اليومية مع المصمم، وكيف ساهمت هذه الرفقة في تهدئة مخاوفه وإثراء خياله الإبداعي.
ولا يقتصر المعرض على الجانب الشخصي فحسب، بل يسلّط الضوء على البعد الرمزي لكلاب سان لوران في الثقافة والفن.،إذ يظهر كيف ارتبط الشيواوا بالتمرد والغموض، حيث كان رفيقا لنجوم مثل مارلين ديتريش، وألهم أول بدلة رسمية، وظهرت صور موجيك في أعمال كبار الفنانين مثل آندي وارهول وديفيد هوكني، بينما وثقت المصورون العالميون حضورهم في الحياة اليومية للمصمم.
ويأتي هذا المعرض ضمن مجموعة “أميغوس فوريفر”، التي تهتم بعلاقة كبار الفنانين بالكلاب في حياتهم وإبداعهم، مقدّما قراءة جديدة تجمع بين الفن، والأزياء، والثقافة الشعبية، ممزوجة بالفكاهة والحساسية والدقة التاريخية.