دقت حرفيون بفاس العتيقة ناقوس الخطر بخصوص أوضاع إهمال تعانيها عدد من “الفنادق” التي ظلت تحتضن محلات الصناعة التقليدية، وتصنع أمجاد العاصمة الروحية للمملكة. وقالت المصادر إن فندق اللباطة في الطالعة الكبيرة يعتبر أحد نماذج هذه الفنادق المهملة.
وتحظى هذه الفنادق بإقبال كبير للسياح الذين يفدون على فاس العتيقة، وذلك لمعاينة طرق عمل هؤلاء الحرفيين، واقتناء بعض مما تصنعه أياديهم بطريقة تقليدية. لكن أوضاع الإهمال التي توجد عليها هذه الفضاءات تصدم هؤلاء السياح وتقدم صورة مسيئة على مجهودات إنقاذ الحرف التقليدية، وإصلاح وترميم المباني العتيقة.
وشملت أشغال ترميم عددا من المباني التاريخية بفاس العتيقة، بتعليمات ملكية، لكن فضاءات أخرى تحتاج لتدخلات استعجالية للجهات المكلفة، وعلى رأسها وكالة إنقاذ فاس العتيقة.
وعلاوة على هشاشة البنايات، فإن هذه الفضاءات تعاني من تراكم الأزبال والنفايات، حيث إنه يتم التخلص من الأزبال في ملابسات غير واضحة، في أركان بعض هذه الفضاءات، بينما تتراكم هذه النفايات في تظل تقاعس الشركة المكلفة بالتدبير المفوض للقطاع.