انتقد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، التبريرات التي قدمتها جمعية الأطلس الكبير بشأن الاختلالات التي شابت تنظيم ماراطون مراكش الدولي، معتبرا أن ما صدر عنها لا يرقى إلى مستوى تطلعات الرأي العام ولا يبرر غياب المرافق الضرورية خلال هذا الحدث الرياضي الدولي.
وفي هذا السياق، دعا الغلوسي المجلس الأعلى للحسابات إلى التدخل لإجراء افتحاص شامل لمالية الجمعية، مشيرا إلى أن العديد من الجمعيات أصبحت تستفيد من تمويلات عمومية ضخمة دون شفافية، بل يتم توظيفها أحيانا لخدمة أجندات سياسية وانتخابية. وأكد أن العمل الجمعوي ينبغي أن يخضع للمحاسبة تفاديا لاستغلاله كوسيلة للارتزاق والابتزاز تحت غطاء العمل التطوعي.
وأشار الغلوسي إلى أن جمعية الأطلس الكبير، التي يديرها رئيس منذ 1997، تتلقى مساهمات مالية مهمة، سواء من المشاركين في الماراطون أو من منح وإعانات عمومية، ما يستدعي نشر تقارير مالية واضحة لإطلاع الرأي العام على أوجه صرف هذه الأموال. كما شدد على ضرورة إخضاع كل الجمعيات التي تستفيد من المال العام للمراقبة، ضمانا للشفافية وتفاديا لأي شبهات حول استغلال النفوذ أو استغلال العمل الجمعوي لأغراض شخصية.