أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن المغرب يمر بالعام الثامن من الجفاف، غير أن الأسواق المحلية لا تزال متوفرة بالمنتجات الأساسية مثل الخضر والفواكه والزيتون، بفضل نجاح مخطط المغرب الأخضر الذي ساهم في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأوضح الوزير، في كلمته أمام لجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، أن القطاع الفلاحي يعاني من نقص حاد في الموارد المائية، حيث لا تتجاوز الحصة السنوية المخصصة للزراعة مليار متر مكعب مقابل احتياجات تبلغ 5.3 مليار متر مكعب، مبرزا أن تنفيذ مشاريع استراتيجية لتخفيف الضغط على السدود، مثل الربط المائي بين سبو وبورقراق ومحطة تحلية الجرف، بالإضافة إلى ربط سدود المخازن ودار الخروفة لضمان استدامة الموارد.
وذكر المسؤول الحكومي أن الإنتاج الزراعي تحسن رغم قلة التساقطات، حيث ارتفع إنتاج الزيتون، وزادت مساحة زراعة الحوامض بنسبة 55% لتصل إلى 125 ألف هكتار، كما استمر إنتاج التمور في الارتفاع السنوي، مما يعكس قدرة القطاع على الصمود أمام محدودية الموارد المائية.
وبالنسبة لقطاع تربية المواشي، ذكر البواري أنه تم اعتماد نظام دعم جديد يحدد حصة كل مربي حسب عدد رؤوس الماشية مع دعم إضافي للإناث، ليصل إجمالي الدعم هذا العام إلى 12.8 مليار درهم، منها 4.8 مليار للأعلاف، حيث تمكن 352 ألف مربي من الحصول على الدعم مباشرة عبر الحسابات البنكية، مع ضمان الشفافية عبر آليات الاستفسار والشكايات، وصغار الفلاحين يمثلون 90% من المستفيدين.
وشدد البواري على أن الوزارة ملتزمة بضمان الأمن الغذائي الوطني وتحقيق السيادة الغذائية، مع الاستمرار في تطوير مخطط المغرب الأخضر ضمن رؤية استراتيجية طويلة المدى تمتد إلى 2030 و2050، بما يوازن بين الإنتاجية وحماية الموارد الطبيعية في ظل التحديات المناخية المتصاعدة.