تشهد ساحة الميعارة بمدخل حي الملاح بالمدينة العتيقة لمراكش في هذه الاثناء من زوال يومه الثلاثاء 19 شتنبر ، حالة استنفار امني كبير، بسبب الصعوبات التي لاقتها السلطات في انهاء تواجد العشرات في الشارع العام، ورفضهم الذهاب لنقط الايواء المخصصة للمتضررين من الزلزال او العودة الى منازلهم.
وحسب ما عاينته “كشـ24″، فقد دفعت سلطات مراكش بمختلف التشكيلات الامنية الى ساحة الميعارة، وشرعت في التفاوض مع الساكنة المتضررة من الزلزال التي نصبت خيامها وبراريكها العشوائية في الساحة، منذ قرابة اسبوعين، رافضة الذهاب لنقط الايواء المخصصة للمتضررين من طرف السلطات، ورافضة ايضا العودة للمنازل واستقبال اللجان المخصصة لتقييم اضرار الهزة الارضية.
ويأتي ذلك رغم الضمانات والتطمينات التي تلقتها الساكنة من عدة مسؤولين، وفي مقدمتهم وزيرة التعمير وعمدة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، حيث يظن العديد من المعنيين بالامر، ان بقاءهم في الشارع سيضمن لهم الاستفادة من التعويضات، وان اي وضع اخر غير احتلالهم للساحات والحدائق، قد يحرمهم من الاستفادة من التعويضات المعلن عنها، في إطار البرنامج الملكي الاستعجالي .