في أعقاب الفاجعة الأليمة التي شهدتها مدينة آسفي، إثر سيول جارفة ناجمة عن فيضانات قوية أودت بحياة عشرات الأشخاص وخلفت خسائر مادية جسيمة، أكد عزيز بوحمالة، نائب رئيس جماعة آسفي، أن المرحلة الحالية هي مرحلة حداد وترحم على أرواح الضحايا، مشددا على أن الظروف فاجعة ولا أحد له نفس للحديث عن المسؤوليات في هذا التوقيت.
وأوضح بوحمالة، ضمن تصريحه لموقع كشـ24، أن الأولوية في الوقت الراهن تنصب على تشييع الضحايا والوقوف إلى جانب عائلاتهم، معتبرا أن ما وقع مصاب جلل هز المدينة، وأضاف: “نحن اليوم أمام وفيات بالعشرات، والواجب الإنساني يفرض علينا التعاطي مع الحدث بروح التضامن والدعاء للضحايا”.
وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس الجماعة أن النيابة العامة فتحت تحقيقا في الواقعة، مبرزا أن المؤسسات تقوم بدورها، داعيا إلى احترام المساطر القانونية وترك نتائج التحقيق تأخذ مجراها الطبيعي، قبل الخوض في مسألة تحديد المسؤوليات أو ترتيب الجزاءات.
وبخصوص ما إذا كانت هناك تدخلات أو محاولات من طرف المجلس الجماعي لتفادي مثل هذه الكوارث، أوضح بوحمالة أن بعض المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية وبرامج الوقاية تندرج ضمن برامج سابقة، مبرزا أن المجلس الحالي يواكب عددا من المبادرات في هذا المجال، غير أنه فضّل عدم الخوض في التفاصيل في هذا الظرف العصيب، احتراما لحساسية المرحلة.
كما عبّر ذات المتحدث عن أمله في أن يتم الإعلان عن المناطق المتضررة كمناطق منكوبة، بما يتيح تدخلا حكوميا عاجلا لفائدة الساكنة التي فقدت أرزاقها ومساكنها، قائلا: “هناك أسر تضررت بشكل كبير، وفقدت بيوتها ومصادر عيشها، ونتمنى أن يحظوا بالدعم اللازم”.
وفي ختام تصريحه، شدد نائب رئيس جماعة آسفي على أن التحقيق وحده كفيل بكشف ملابسات ما جرى، محذرا من الانسياق وراء تبادل الاتهامات بين المجالس السابقة أو الحالية أو مختلف المتدخلين، وأضاف: “ما وقع قضاء وقدر، وادٌ مرّ من مجراه، لكن النتيجة كانت فاجعة حقيقية، بعدما فقدنا عشرات الأرواح. نسأل الله الرحمة للضحايا والصبر لذويهم”

