وجه مجموعة من المواطنين من سكان المنطقة ومستعملو المقطع الطرقي من طريق “الباراج” الممتد بين شارع محمد السادس والمدار الكبير الذي يربط لاحقًا بطريقي أمزميز وتحناوت، مراسلة الى عمدة مراكش للفت انتباهها إلى وضعية أصبحت غير محتملة.
وحسب ما جاء في المراسلة، فقد استبشر المعنيون بالامر خيرًا بإطلاق الأشغال بهذا المقطع، على اعتبار أنها تمهيد للتوسعة المنتظرة منذ زمن طويل، غير أن خيبة أملهم كانت كبيرة عندما تبيّن لهم أن هذه الأشغال تقتصر أساسًا على إضافة أرصفة في مناطق لا يكاد أحد يسير فيها على الأقدام، إلى جانب تثبيت عدد كبير من الإشارات الضوئية التي من شأنها المساهمة في تفاقم الاختناقات المرورية.
إووفق المصدر ذاته، فإن هذا المقطع، الممتد على بضعة كيلومترات، يُعدّ اليوم المنفذ الوحيد إلى مدينة مراكش من هذه الجهة، إذ لا توجد أي طرق التفافية بديلة. وهو يعاني أصلًا من ازدحام دائم، وتضاعف أزمنة التنقّل ثلاث إلى أربع مرات، وتزايد المخاطر المرورية.
وفي الوقت نفسه، يخدم هذا المقطع محورين يشهدان طفرة كبيرة في العمران والسياحة، حيث ستُنجز خلال السنوات المقبلة عشرات الإقامات السكنية والفلل والمركّبات الفندقية، بعضها قيد البناء بالفعل. ويُضاف إلى ذلك مشروع مركز مراكش للمؤتمرات والمعارض (MCEC) بحي الشريفة ، وهو مجمّع ضخم على مساحة 50 هكتارًا بطاقة استيعابية تبلغ 10 آلاف مشارك، من المرتقب افتتاحه خلال 2027–2028، مع هدف استقبال 1.5 مليون سائح أعمال في أفق 2030. ومن دون توسعة سريعة، فإن انهيار حركة السير سيكون حتميًا.
وعليه، طالب المتضررون بشكل وعاجل باعتماد مخطط متكامل لتوسعة الطريق، يرقى إلى أهميته الاستراتيجية كمخرج رئيسي لمدينة مراكش وخدمةً لساكنة المنطقة، وإعادة توجيه الأشغال والميزانيات الجارية كالصفقات التي أُطلقت في نهاية 2025 نحو هذه التوسعة، مع حذف أو تقليص الأرصفة غير الضرورية، ومراجعة مواقع الإشارات الضوئية، وتنظيم مشاورات عاجلة مع الساكنة والمنعشين المعنيين، لا سيما إن الأمر يتعلق بسلامة المواطنين، وبالحياة اليومية لآلاف السكان، وبجاذبية هذه الجهة من مدينة مراكش وإقليم الحوز في المستقبل.

