في إطار تنزيل مخرجات اللقاءات التشاورية التي عقدها خلال الأسابيع الماضية مع مختلف المتدخلين والهيئات المنتخبة والمصالح المعنية، قاد سمير اليزيدي عامل إقليم قلعة السراغنة، يوم الخميس 4 دجنبر ، جولة ميدانية همّت عدداً من الجماعات الترابية، شملت الواد الخضر، سور العز، وأولاد عمر، قصد تتبع مشاريع البنية التحتية والوقوف على المؤهلات الطبيعية والسياحية والفلاحية بالإقليم.
وخلال هذه الجولة، وقف العامل على الوضعية الحالية لسد سيدي إدريس الذي يسجل تراجعاً في نسبة الملء بفعل توالي سنوات الجفاف وتزايد ترسب الأوحال. ودعا في هذا السياق المصالح التقنية إلى اعتماد حلول استعجالية وواقعية لمعالجة هذه الإشكالية وفق مقاربات بيئية وهيدرولوجية متكاملة تراعي خصوصيات الحوض المائي.
كما اطلع المسؤول الإقليمي على المؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها جماعة سور العز، وفي مقدمتها المناظر الخلابة المطلة على جبال الأطلس، والتي تشكل رصيداً مهماً لتطوير السياحة الجبلية والبيئية وإحداث مسارات سياحية قادرة على خلق دينامية اقتصادية محلية.
وفي سياق تثمين الموروث الثقافي للمنطقة، تفقد العامل ضريح سيدي إدريس وضريح سيدي بوبكر، حيث سجّل تدهور البنيات وتطلبها لبرامج ترميم وتأهيل تحفظ قيمتها الروحية والتاريخية ضمن رؤية تنموية مندمجة. كما وقف على تقدم أشغال إعادة تهيئة المركز الصحي من المستوى الأول بسور العز، مؤكداً ضرورة التسريع بإنجاز المشروع وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لساكنة الجماعة.
وتابع عامل الإقليم أشغال تحسين الخدمة على الطريق الوطنية رقم 23 بين النقطة الكيلومترية 201 و245، باعتبارها محوراً استراتيجياً يعزز الربط بين الجماعات ويسهم في دعم الأنشطة الاقتصادية وتحسين شروط التنقل.
كما شملت الزيارة تفقد ضيعة فلاحية ووحدة لإنتاج وتثمين الزيتون بمنطقة تابوعسيت – لوسيور كريستال بجماعة أولاد عمر، حيث قُدمت شروحات حول مراحل الإنتاج والدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تلعبه هذه الوحدة في دعم سلسلة الزيتون وتوفير فرص الشغل وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وفي ختام جولته، شدد عامل الإقليم على أهمية تثمين الموارد الطبيعية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، وتشجيع الاستثمار الفلاحي والسياحي، وتعزيز البنيات التحتية، في إطار رؤية تنموية مستدامة تستجيب لتطلعات ساكنة الإقليم وتخدم حاجياتها.

