يواجه عدد من المواطنين في مراكش معاناة يومية متفاقمة بسبب صعوبة التنقل نحو منطقة السعادة بمراكش، خاصة بالنسبة للقادمين من باب دكالة، وذلك بسبب رفض المستمر لسيارات الأجرة الكبيرة، سلك هذا المسار الحيوي، متذرعة بـ “الأشغال الجارية” بشارع علال الفاسي.
وتحولت هذه الوضعية إلى كابوس يومي للسكان، حيث أشار عدد من الركاب في اتصال بـ”كشـ24″ إلى أن سائقي الطاكسيات يمتنعون عن الاتجاه نحو المنطقة، معتبرين أن الأشغال تزيد من مدة الرحلة وتكاليفها (بالنسبة لهم)، مما يدفعهم للتخلي عن هذا الخط.
ويجد المواطنون الباحثون عن العودة إلى منازلهم بعد يوم عمل مضنٍ أنفسهم، مضطرين للانتظار لساعات طويلة، وبفارغ الصبر وصول سيارات الأجرة، التي بات البحث عنها كمن يبحث عن إبرة في كومة قش.
ومع حلول المساء، تزداد الحشود بشكل لافت، ويصبح الاكتظاظ سيد الموقف، يغذيه التنظيم العشوائي والتدافع للوصول إلى المقاعد القليلة المتاحة، ما يزيد الوضع سوءًا، حيث يتحول الأمر إلى “سباق من أجل البقاء”، ومن حالفه الحظ فسيضمن لنفسه مقعدا، ومن تعثر فقد يضطر إلى الإنتظار لمدة أخرى تصل في بعض الأوقات إلى أزيد من ساعة تتكرر على مداها المعاناة، تسابق وتدافع، وفي بعض الأحيان توسل إلى السائقين من أجل التوقف، والفائز دائما؛ الأقوى.
ويطالب المتضررون السلطات المختصة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول فعّالة، تضمن استمرارية خدمات النقل وحماية مصالح المواطنين.

