بحضور رئيس المجلس الجماعي لتازة، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، وناظر الأوقاف، عقد عامل إقليم تازة الجديد، رشيد بنشيخي، يوم أمس الجمعة، اجتماعا مع ممثلي تجار قبة السوق والذي شهد حريق مهولا نهاية الأسبوع الماضي، أدى إلى الإجهاز على ما يقرب من 35 محلا تجاريا بشكل كامل، وألحق أضرارا جزئيا بحوالي 10 محلات.
وطبقا للمصادر، فقد دعا عامل الإقليم، ناظر الأوقاف للتعجيل بجميع الإجراءات الإدارية والتقنية، بما يضمن انطلاق أشغال إصلاح المحلات المتضررة في أقرب الآجال، وسط أزمة بين التجار والناظر حول الإجراءات المرتبطة بتنفيذ هذه الإصلاحات.
فقد أصر الناظر على تسلم مفاتيح المحلات التجارية، وهو ما رفضه التجار، في حين طالب المتضررون بضمانات، موردين بأن تسليم المفاتيح دون ضمانات واضحة قد يؤدي إلى “انفلات”. وبغض النظر عن تدبير هذه الأزمة، فإن ناظر الأوقاف أكد بأن سومة الكراء سيتم تجميد أدائها إلى حين إعادة فتح المحلات.
وطالب التجار بالتعويض عن الخسائر الكبيرة التي ألحقت بهم جراء هذا الحريق، لكن عامل الإقليم أوضح أن مسؤولية التأمين عن السلع تعود إلى التجار أنفسهم، قبل أن يشير إلى أنه سيعمل بمعية رئيس الجماعة على التواصل مع الجهات والمؤسسات الممكنة بغية توفير دعم مالي يخفف من وطأة الخسائر.
وتم تشكيل لجنة تقنية يرتقب أن تزور السوق لتقييم إمكانية استئناف النشاط التجاري بالنسبة للمحلات المتضررة جزئيا، بشكل آمن، وحسم عامل الإقليم شروط العودة، مؤكدا أن السلطات لن تسمح بعودة النشاط إلا بعد التأكد من عدم وجود مخاطر تهدد المواطنين أو التجار أنفسهم.
يذكر أن الأبحاث القضائية التي تمت مباشرتها في شأن ملابسات الحريق قد أسفرت عن توقيف شخص يشتبه في أنه يقف وراء إشعال النيران. وقررت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بتازة متابعته في حالة اعتقال.