رفع العشرات من المواطنين بمنتجع مولاي يعقوب والمعنيين بقرار الترحيل نحو الزليليك بنواحي عين الشقف، احتجاجاتهم، في وقت متأخر من ليلة أمس أمام مقر العمالة بمدينة فاس، وذلك بعد استقبالهم المتأخر من قبل كاتب عام العمالة.
وكان المنتجع قد شهد زوال اليوم مسيرة جابت أنحاء البلدة، قبل أن تقرر التوجه مشيا على الأقدام إلى مقر عمالة الإقليم بفاس. وقطع المحتجون عشرات الكيلومترات، رافعين شعارات رافضة لقرار الترحيل، وطالبوا ببدائل في القرية ذاتها.
ويهم القرار ما يقرب من 224 أسرة صنفت المنازل التي تقطن بها من قبل خبرة تقنية معتمدة بأنها مهددة بالانهيار في أي لحظة. ويرجع هذا التصنيف وتنزيل قرارات الإفراغ إلى عهد المجلس السابق.
واقترحت السلطات المحلية ترحيلهم نحو منطقة الزليليك بعين الشقف والتي تبعد بعشرات الكيلومترات على المنتجع، لكن المقترح قوبل برفض من قبل المجلس الجماعي الحالي في دورة استثنائية عقدها نهاية شهر ماي الماضي، ما أدى إلى توتر بين المجلس والعمالة.
ويتمسك المتضررون بإعادة الإسكان في المنتجع ذاته، موردين بأن أغلب الأسر المعنية لهم أنشطة مهنية، وسيؤدي الرحيل إلى إدخالهم في معاناة مفتوحة.
وقضى المحتجون ساعات أمام مقر عمالة الإقليم وسط تعزيزات للقوات العمومية، وانتقدوا تجاهل السلطات لاحتجاجاتهم، وهددوا بخوض اعتصام مفتوح، قبل أن يقرروا رفع التصعيد بعد وعود بإعادة النظر في مقترح الترحيل.