مهني لكشـ24: غلق طريق الملعب الكبير عند كل مباراة يكبد مهنيي “الطاكسيات” خسائر كبيرة


حرر بتاريخ | 12/25/2025 | من طرف زكرياء البشيكري

يواجه قطاع النقل العمومي بمدينة مراكش، ولا سيما صنف سيارات الأجرة الكبيرة، تحديات متزايدة نتيجة الاختناق المروري الحاد الذي تشهده الشوارع والمحاور الطرقية المؤدية إلى منطقة الملعب الكبير، خاصة طريق الدار البيضاء والمحاور المتفرعة عنها. وضع لم يعد يقتصر على عرقلة ظرفية لحركة السير، بل تحول إلى إشكال بنيوي يؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والسياح على حد سواء.

وفي هذا السياق، أوضح محيي الدين التامدلي، عضو المكتب الإقليمي لسيارات الأجرة الكبيرة بمراكش، المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في تصريحه لموقع كشـ24، أن الشلل الذي تعرفه حركة السير يبلغ ذروته خلال أوقات تنظيم مباريات كأس افريقيا 2025 بالملعب الكبير، حيث يفوق الضغط المروري الطاقة الاستيعابية للشوارع الرئيسية، ما يجعل الوصول إلى المنطقة أو الأحياء المجاورة يستغرق أضعاف الزمن المعتاد، ناهيك على ان السلطات الامنية تمنع المرور الى محيط الملعب والدواوير المجاورة.

وأضاف التامدلي أن السلطات المحلية قامت خلال الفترة الأخيرة بتوسيع وإعادة تهيئة عدد من الطرق المؤدية إلى الملعب الكبير، سواء عبر الطريق الرابطة بالمنطقة الصناعية أو الطريق المؤدية إلى طريق فاس مرورا بمنطقة النخيل، وهي مجهودات تبقى إيجابية في حد ذاتها، غير أنها لم تنجح بعد في الحد من حدة الازدحام المروري خلال الفترات الحرجة.

وأشار ذات المتحدث إلى أن الضرر الاقتصادي الذي يتكبده مهنيّو النقل يتجلى أساسا في هدر زمن الرحلات والاستهلاك المفرط للوقود، الأمر الذي ينعكس سلبا على المردودية اليومية لسائقي سيارات الأجرة، ويجعل الاستجابة لطلبات التنقل نحو تلك المحاور مهمة شاقة وغير مشجعة.

وأكد مصرحنا أن هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على جودة خدمات النقل العمومي، حيث تتعثر حركة الحافلات وسيارات الأجرة، ما يدفع بعض السائقين إلى تفادي التوجه نحو تلك المناطق تفاديا للخسائر، وهو ما يترك عددا من المواطنين في عزلة مرورية قد تمتد لساعات طويلة، خاصة خلال فترات الضغط المرتفع.

وختم التامدلي تصريحه بالتنبيه إلى ضرورة اعتماد حلول مرورية ناجعة ومستدامة، تراعي خصوصية المدينة وحجم التظاهرات التي تحتضنها، وتضمن انسيابية حركة السير وحماية التوازن الاقتصادي لمهنيي النقل العمومي، بما ينعكس إيجابا على صورة مراكش كوجهة سياحية كبرى.