أسامة الورياشي
يعيش المستشفى الجامعي لأكادير منذ افتتاحه بداية لا تخلو من التعثر وسط موجة تذمّر واسعة في صفوف المرتفقين والمرضى نتيجة ما يصفونه بـاختلالات واضحة في مجموعة من الخدمات الأساسية وغياب الظروف الملائمة التي كان المنتظر أن تواكب مؤسسة صحية من هذا الحجم.
ففي الوقت الذي علّقت فيه ساكنة جهة سوس ماسة آمالاً كبيرة على هذا المشروع باعتباره متنفساً صحياً لطالما طال انتظاره تفاجأ عدد من المواطنين بما اعتبروه ارتباكاً في الاستقبال وضعفاً في التواصل الإداري إضافة إلى تأخر بعض الوحدات الطبية في الاشتغال بالوتيرة المعلنة سابقاً.
مصادر مهنية تحدّثت بدورها عن عدة صعوبات تنظيمية داخلية تتعلق بتوزيع الفرق الطبية ونقص الأطر في بعض التخصصات الحيوية وهو ما انعكس على جودة الخدمات وسرعة التدخل خصوصاً في الحالات الاستعجالية التي تتطلب تدبيراً فورياً ومؤهلاً.
ورغم حداثة البنية التحتية والتجهيزات الطبية المتوفرة فإن عدداً من الفاعلين الصحيين يؤكدون أن المؤسسة مازالت في طور البناء التشغيلي معتبرين أن الانتقال إلى مؤسسة جامعية متكاملة يستوجب وقتاً وتعاقدات واضحة مع الأطر الطبية والتمريضية وتدبيراً أكثر نجاعة لحركة المرضى بين المصالح.
وفي مقابل حالة الغضب التي تعبر عنها فئات واسعة من المواطنين، تنتظر ساكنة الجهة تسريع وتيرة استكمال باقي الأقسام وفتح التخصصات ذات الطلب المرتفع، إلى جانب اعتماد استراتيجية تواصلية تقوم على التفسير وتقديم المعلومات الضرورية للمرتفقين بدل تركهم فريسة للإشاعات والتأويلات.

