تعاني دواوير واركي، وبشكل خاص طريق اولاد عيسى، من وضعية كارثية نتيجة الأشغال التي باشرتها إحدى الشركات، والتي حولت الطريق القروية إلى ممر موحل وغير صالح للاستعمال، بعدما تم اختيارها لحفر قناة لتمرير مياه الجماعة في اتجاه دائرة العطاوية.
وحسب إفادات متطابقة من الساكنة المحلية، فقد تمت هذه الأشغال دون علم أو موافقة السكان، وفي غفلة تامة منهم، ودون احترام المساطر القانونية المعمول بها، أو اتخاذ أي إجراءات وقائية تضمن سلامة الطريق وحق المواطنين في التنقل. وقد زادت التساقطات المطرية الأخيرة من تفاقم الوضع، حيث تحولت الطريق إلى أوحال وحفر عميقة، مما عرض مستعمليها، خاصة التلاميذ والمرضى، لمخاطر يومية حقيقية.
والأخطر من ذلك، تؤكد الساكنة أن هذه الأشغال تهدف إلى تحويل مياه الجماعة نحو مناطق أخرى، في وقت تعيش فيه دواوير واركي خصاصا حادا في الماء الصالح للشرب، ما جعل العديد من الأسر تعاني العطش، في مفارقة صادمة تطرح أكثر من علامة استفهام حول أولويات التدبير المحلي.
وتحمل فعاليات محلية رئيس الجماعة الترابية المسؤولية المباشرة عما آلت إليه الأوضاع، معتبرة أن ما يحدث يجري في ظل صمت وتجاهل تام، رغم الوعود السابقة التي قدمها للساكنة بتوفير الماء الصالح للشرب، وهي الوعود التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ، مقابل استفادة دواوير محددة ومعروفة.
وأمام هذا الوضع، تطالب الساكنة بتدخل فوري لإصلاح الطريق المتضررة وضمان حق السكان في الماء الصالح للشرب، باعتباره حقا دستوريا لا يقبل المساومة أو الإقصاء.