دقت فعاليات محلية بفاس ناقوس الخطر بخصوص أوضاع كارثية في مقبرة باب فتوح، وقالت إن السلطات قررت إغلاق المقبرة منذ سنوات، لكنها مع ذلك، وضدا على القانون، لا تزال تستقبل الموتى الذين يتم دفنهم في زوايا ضيقة، وما تبقى من الممرات الممتلئة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الدفن تتم بشكل عشوائي، ودون احترام لأبسط الشروط التي يتم استحضارها في تنظيم الدفن في مقابر المسلمين.
وتوجد هذه المقبر في منطقة تعرف كثافة سكانية كبيرة، لكنها تعاني من غياب مقابر، ما جعل الأسر “تتفنن” في البحث عن الوسائل الممكنة لدفن موتاهم ولو في ظروف غير مواتية، وفي تجاوز للقانون، وذلك عوض البحث عن مقابر بعيدة. فيما يستغل “تجار” هذه الوضع لجني الأموال، حيث إن العثور على مكان للدفن يكلف الأسر مبالغ تقدر بألف درهم للقبر الواحد.
وتفتقد المقبرة للحراسة، ما يجعلها أيضا قبلة للمتشردين والجانحين، ويمكن أن تشكل فضاء لممارسات شعوذة، وهو ما سبق أن كشفت عنه عمليات تنقية في سنوات سابقة. كما أنها غير محاطة بأسوار، وبجنابها طريق تعرف حركة سير كبيرة ما يهدد بأضرار في القبور في حال تسجيل حوادث.

