دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إلى الإفراج عن معتقلي ما يعرف بحراك جيل زيد، وأشار في لقاء أطره بمنطقة جنان الورد بفاس، يوم أمس الأحد، إلى أن هؤلاء الشباب احتجوا على الأوضاع، وطالبوا بالتغيير بشكل سلمي، موردا بأنه من غير المقبول أن يتم الزج بهم في السجون وجرهم نحو ردهات المحاكم من أجل التخويف.
واعتبر بنعبد الله إلى أن وقت التغيير قد حان، في إشارة إلى اقتراب المحطة الانتخابية القادمة، حيث دعا الشباب إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية والذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت، من أجل تفعيل التغيير. وذكر بأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لربط الاحتجاجات التي شهدها المغرب في الأسابيع الماضية بالتغيير الملموس.
وذكر أن هذه الاحتجاجات هي مواصلة لاحتجاجات أجيال سابقة تعود إلى فترة الاستعمار للمطالبة بالاستقلال وبعدها المطالبة بالديمقراطية والعدالة والاجتماعية والكرامة. وسجل بأن هذه الاحتجاجات كان لها ثمن وتضحيات ومآسي، وهو درب يختلف على من يأتي في آخر لحظة لاستعمال نفس الأساليب وإغراء الناس وتوزيع الوعود الكاذبة، للاستمرار في تولي المسؤوليات، وخدمة مصالحهم الخاصة، وتحقيق مزيد من الاغتناء.
اللقاء الذي حضره أمين عام حزب “الكتاب” جرى تنظيمه من قبل الفرع المحلي للشبيبة الاشتراكية بجنان الورد، تحت شعار “أدوار الشباب في العملية السياسية: من المشاركة إلى التأثير”. وحضره وفد من المكتب السياسي للحزب.