ترأس والي جهة مراكش قبل قليل من صبيحة اليوم الاربعاء 10 دجنبر، اجتماعاً طارئاً خُصّص لمناقشة وضعية المنازل الآيلة للسقوط داخل المجال الحضري للمدينة، وذلك مباشرة بعد الفاجعة التي شهدتها مدينة فاس، وفي ظل توقعات باضطرابات جوية وأمطار مرتقبة خلال الساعات المقبلة.
الاجتماع، الذي انعقد بمقر الولاية، حضره ممثلو شركة العمران، ومسؤولو الوكالة الحضرية، إلى جانب ممثلي مديرية الإسكان، والكاتب العام للولاية، ووممثلي جماعة مراكش وعدد من الأطر التقنية.
وركزت المداولات على تقييم الحالة البنيوية للمباني المتضرّرة، وتحديد النقاط السوداء التي تستدعي تدخلاً عاجلاً لتفادي أي أخطار محتملة على الساكنة.
كما جرى خلال هذا اللقاء التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية عبر تعبئة جميع الفرق التقنية ومصالح المراقبة، مع وضع خطط تدخل فورية لضمان سلامة المواطنين، خاصة في الأحياء القديمة التي تتواجد بها بنايات متقادمة.
وشدّد والي الجهة على أهمية التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين، وتسريع وتيرة الجرد الميداني، مع إلزام جميع المصالح المعنية بإعداد تقارير دقيقة تُرفع خلال الساعات المقبلة، نظراً لحساسية الظرفية والتغيرات المناخية المرتقبة.
ويندرج هذا الاجتماع ضمن مقاربة استباقية تهدف إلى تجنب تكرار المآسي المرتبطة بانهيار المباني، وتعزيز منظومة السلامة داخل المدينة، حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.