في مشهد يثير القلق والاستياء، تشهد المدينة العتيقة لمراكش انتشارًا ملحوظًا لأسلاك كهربائية عارية وبارزة من عدد كبير من الأعمدة الكهربائية، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين والزوار على حد سواء، خاصة خلال فترات تساقط الأمطار حيث يتضاعف احتمال وقوع حوادث خطيرة.
ولا يقتصر هذا الوضع على الجانب المتعلق بالسلامة فقط، بل يمتد ليشمل تشويه المنظر العام للمدينة العتيقة، التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية بالمغرب، إذ أصبحت هذه الأسلاك العشوائية جزءًا من المشهد اليومي بعدد من الشوارع والأزقة والمسارات السياحية، في تناقض صارخ مع القيمة التاريخية والمعمارية التي تتميز بها المدينة.
وفي هذا السياق، أفاد عدد من التجار والحرفيين بالمدينة العتيقة أن بعض السياح الأجانب يعمدون إلى تصوير هذه المظاهر السلبية، خاصة الأسلاك الكهربائية العارية الممتدة من الجدران والأعمدة، معتبرين أن ذلك يسيء إلى صورة المدينة ويؤثر سلبًا على جاذبيتها السياحية.
وطالب مهنيون بالمدينة العتيقة من خلال اتصالات بـ كشـ24″ بتدخل عاجل وجدي من طرف المصالح المعنية والمختصة، من أجل معالجة هذا الاختلال في أقرب الآجال، ووضع حد لهذه المظاهر المشوهة والخطيرة، خصوصًا في ظل الظرفية الراهنة التي تستعد فيها مدينة مراكش لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى وتنظيم مؤتمرات دولية، ما يستدعي الرفع من مستوى الجاهزية وتحسين الفضاء العام بما يليق بمكانة المدينة السياحية والتاريخية.