الترامي على اختصاصات وكالات الاسفار يهدد القطاع بمراكش


حرر بتاريخ | 12/04/2025 | من طرف خليل الروحي

عبر مهنيون في مجال تنظيم الاسفار عن استيائهم من تنامي حالات التطفل على المهنة من طرف مختلف المهنيين في المجال السياحي حيث صار قطاع وكالات الأسفار ب بمدينة مراكش يعرف تطفل العديد من الأشخاص و الشركات التي لا علاقة لها بالمجال

ومن بين هؤلاء المتطفلين ممثلو و مستخدمو بعض شركات النقل السياحي وكراء السيارات وكذا مسيري الرياضات و دور الضيافة و موظفي الاستقبال بالفنادق وبعض المرشدين السياحيين النظاميين وغير النظاميين الذين أصبحوا يقومون بأنشطة وخدمات تختص بها وكالات الأسفار مثل حجوزات مختلف الأنشطة السياحية وتنظيم رحلات يومية أو جولات (circuits) وبيع خدماتها للسياح الأجانب إما مباشرة أو عن طريق منصات الكترونية بأسماء مستعارة وبأثمنة لا يمكن منافستها من طرف وكالات الأسفار المرخصة التي تؤدي الضرائب ولكونها ملزمة بدفاتر تحملات جد دقيقة.

كما أن هذا التطفل وفق مصدر مهني لـ كشـ24 لم يسلم منه نشاط تنظيم رحلات العمرة الذي أصبح بحكم الواقع حكرا على أشخاص دخيلين لا يتوفرون على المؤهلات والكفاءات اللازمة للاشتغال بهذا المجال، مما دفع بعدد من وكالات الأسفار المهنية إلى التوقف عن تقديم هذه الخدمات حفاظا على سمعتهم نظرا لما ينتشر بين الفينة والأخرى من أخبار النصب على المعتمرين من طرف أصحاب وكالات أسفار مرخص لهم من طرف الوزارة الوصية لكنهم للأسف ليسوا أهلا لمزاولة هذه المهنة

ووفق المصدر ذاته فإن كل من هب ودب أصبح يسعى لتأسيس وكالة أسفار التي لا تعرف سوى تقديم خدمة رحلات العمرة، مع العلم أن أغلبية المستثمرين في تلك الوكالات لا تربطهم أي علاقة بالمجال السياحي نهائيا، ناهيك عن وجود تلاعبات واحتيال وتهرب ضريبي خطير جدا.

ونظرا لما تشكله الممارسات المذكورة من ضرر وإساءة للقطاع السياحي بمدينة مراكش وخاصة بسبب التهرب الضريبي الذي يكلف خزينة الدولة خسائر كبيرة، وكذا تهريب العملة نظرا لكون أغلب معاملات هؤلاء الأشخاص والوكالات تتم خارج مكتب الصرف طالب مهنيون بتدخل السلطات الوصية لوضع حد لهذه الفوضى واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المخالفين حفاظاً على هذه المهنة من الاندثار.