أظهرت بيانات الاتحاد الروسي للحبوب ارتفاعا لافتا في واردات المغرب من القمح الروسي خلال العشرين يوما الأولى من شهر دجنبر، مما يعكس نشاطا متزايدا للمملكة في استيراد الحبوب من روسيا.
وسجلت روسيا خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 20 دجنبر صادرات حبوب رئيسية بلغت 3.389 مليون طن، بزيادة نسبتها 14% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما عزز مكانة المغرب كأحد أبرز المستوردين في إفريقيا.
وأوضحت إيلينا تيورينا، مديرة قسم التحليل في الاتحاد الروسي للحبوب، أن شحنات القمح إلى المغرب ارتفعت بمعدل 2.7 مرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مؤكدة عودة المملكة إلى صدارة الأسواق الإفريقية النشطة في هذا المجال.
وجاءت هذه الزيادة بعد تعافي صادرات القمح الروسي خلال العشرة أيام الثانية من الشهر، عقب تراجع بنسبة 25.7% في الأيام العشرة الأولى، حيث وصلت الكميات إلى 1.927 مليون طن.
وأشارت تيورينا إلى أن شحنات القمح في الفترة الثانية تجاوزت ضعف ما تم شحنه في نفس الفترة من العام الماضي، مسجلة 1.679 مليون طن.
وعلى صعيد الأسعار، استقر سعر القمح الروسي في ميناء نوفوروسيسك عند حوالي 228 دولارا للطن، متأثرا بانخفاض سعر القمح الفرنسي إلى 227 دولارا، ما حد من الميزة السعرية للقمح الروسي وقد يؤثر على وتيرة الشحنات المستقبلية.
وفي الوقت نفسه، واصل سعر القمح من الدرجة الرابعة انخفاضه ليصل إلى 13,347 روبلا للطن، أي ما يعادل 168.3 دولارا أمريكيا، بانخفاض 4% مقارنة بالعام الماضي.
وتوقع مركز أبحاث الحبوب الروسي أن تصل صادرات الحبوب الروسية خلال شهر دجنبر إلى نحو 5.2 مليون طن، منها 4.7 مليون طن من القمح، مع بروز المغرب كواحدة من أهم الدول الإفريقية المستوردة لهذه الحبوب.

