أسامة الورياشي
شهدت جماعة آيت إيمور هذه السنة تحولا لافتا فيما يخص المشهد الفلاحي خاصة ما يتعلق بـموسم جني الزيتون فبعد سنوات عجاف طبعها شبح الجفاف وتقلبات المناخ التي أدت إلى تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق جاء الموسم الحالي ليحمل معه أخبارا سارة حيث أجمع فلاحو المنطقة على تسجيل وفرة قياسية في المحصول وهو ما انعكس مباشرة على أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية.
وأعرب فلاحو “آيت إيمور” في تصريحات متطابقة لـ”كشـ24″ عن تفاؤلهم الكبير بمآل هذا الموسم مؤكدين أن الوفرة ستقود إلى حل أزمة الأسعار التي أرهقت المستهلك.
الفلاح “شافعي أضرضور” يقول بابتسامة تفاؤل لقد أنقذتنا الأمطار التي هطلت في وقتها هذا العام بعد سنوات من الشح، يمكننا أن نؤكد أن هذا موسم فلاحي واعد بامتياز خاصة بالنسبة للزيتون نحن نبشر المستهلك المغربي بأن وفرة المحصول ستؤدي إلى تراجع الأسعار حيث نتوقع أن يستقر سعر لتر زيت الزيتون عند حوالي 70 درهماً وهو سعر معقول ومقبول للجميع.
كما أكد “أضرضور” أن الجودة هي الأخرى في أحسن أحوالها هذه السنة مشيرا إلى أن المنتج سيكون زيتا بكرا بأحسن جودة ما يضمن قيمة غذائية عالية للمحصول المسوق.
ويمثل موسم الزيتون الحالي في آيت إيمور نقطة تحول إيجابية، تعيد التوازن الاقتصادي ويؤكد أن الاستجابة الفلاحية للظروف المواتية قادرة على كسر سلاسل الغلاء.

