اعتبرت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية في الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الاحتجاجات الأخيرة لشباب “جيل Z” تعكس إخفاقات في معالجة بعض الملفات الاجتماعية، مؤكدة أن نجاح الحكومة في هذه الملفات كان سيجنب الشارع أصوات الغضب والتذمر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال اجتماع المكتب التنفيذي الجديد لشبيبة الحزب أمس الثلاثاء 30 شتنبر المنصرم، شددت المنصوري على أن الغضب الشبابي لا ينفي الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة، محذرة من تقليل صورة المغرب الحالي إلى ما كان عليه خلال الثمانينيات والتسعينيات، معتبرة أن من يرفض الاعتراف بما تحقق يحمل نوايا سيئة.
وقالت المنصوري إن وجود مشاكل حقيقي أمر لا يمكن تجاهله، مشيرة إلى أن مطالب المواطنين اليومية في الشأن الصحي تكشف حجم التحديات التي يواجهها القطاع.
وأرجعت أزمة الصحة إلى تراكمات وإشكاليات متصلة بالموارد البشرية منذ سنوات، موضحة أن المغرب يعاني من نقص يقدر بـ30 ألف طبيب، وهو عدد لا يمكن سدّه خلال فترة قصيرة ويستلزم وقتا طويلا لإصلاحه.
وأكدت أن الحكومة لا تستطيع تقديم حلول نهائية لمشاكل الصحة في وقت قصير، مشددة على أن إصلاح القطاع الصحي يتطلب إجراءات متراكمة ووقتا طويل الأمد.
وأوضحت أن العدالة الاجتماعية في الصحة كانت غائبة في السابق، لكن برنامج التغطية الصحية الإجبارية (LAMO) مكن جميع المواطنين من الوصول إلى خدمات الصحة والاستشفاء في القطاعين العام والخاص، مع الإشارة إلى استمرار وجود تحديات تسعى الحكومة لمعالجتها.
وشددت المنصوري، على أن الملك محمد السادس يحث باستمرار على إصلاح وتسريع تنزيل البرامج الاجتماعية المرتبطة مباشرة بالمواطنين، داعية الأحزاب السياسية إلى مراجعة أدائها والتساؤل عن أسباب فشلها في كسب ثقة الشباب، ومن بينهم شباب “جيل Z”، للانخراط في الأحزاب والإيمان بالمؤسسات والانتخابات.