في سياق متابعتها لتفاصيل مشروع انجاز الممر التحت ارضي على مستوى مدارة الحي الصناعي بطريق اسفي بمراكش، علمت كشـ24 من مصدر جيد الاطلاع، ان وثيرة الاشغال مكنت من قطع شوط مهم وتقدم ملحوظ سيمكن من انهاء المشروع في الوقت المحدد، حيث تظهر مشاهد جوية جديدة لورش انجار الممر الارضي المذكور، تقدما ملموسا في الاشغال، بالموازاة مع انسابية في حركة السير من خلال الممرات البديلة التي تم توفيرها لمستعملي الطريق مؤقتا في انتظار انتهاء الاشغال.
ووفق المصدر ذاته، فقد تم اختيار امتداد طريق اسفي الرابطة بين مراكش و تامنصورت، لانجاز المقطع التحت ارضي، فيما يتم توفير المسارات الارضية الجديدة في امتداد الطريق المدارية المعروفة بطريق الحلوف، ومدخل “لافيراي”، وهو المعطى الذي توكده المشاهد الجوية الجديدة.
كما تظهر المشاهد الدور المهم للتحويلات المرحلية والجزئية لبعض المقاطع واعتماد مساراتٍ التفافية وفق مخطط انتقالٍ تدريجي للحركة، و الذي تم بالموازاة مع تثبيت علامات التشوير وتوفير فرقٍ للتوجيه الميداني عند نقاط الالتقاء الحسّاسة، ما ضمن الحدّ من الازدحام والمحافظة على شروط السلامة.
ويهدف هذا المشروع الحيوي إلى تسهيل حركة المرور من الطريق المدارية نحو المحطة الطرقية الجديدة، وكذا نحو مدينة تامنصورت، عبر الطريق الوطنية رقم 7، مما سيساهم في تقليص زمن التنقل وتحسين السلامة الطرقية وتشمل الأشغال المبرمجة تحويل الشبكات القائمة (كهرباء، ماء، اتصالات…)، إلى جانب بناء المنشأة الفوقية أو التحتية، بالإضافة إلى تهيئة المحيط عبر إنجاز مساحات خضراء وتحسين المشهد الحضري.
وقد تم رصد ميزانية تقدر بـ 86 مليون درهم شامل جميع الرسوم لإنجاز هذا المشروع المتعلق بمدارة العياشي، على ان تمتد الاشغال على مدى 8 أشهر على غرار المنشأة الخاصة بالطريق الوطنية رقم 8، و ذلك في أفق تنزيل الرؤية الشاملة لتطوير المحاور الطرقية بمراكش والارتقاء بجودة حياة مستعملي الطريق قبيل مونديال 2030، ويتضمن المشروع إنجاز منشأة لتفادي الازدحام في التقاطع على طول 0.35 كيلومتر اي “350 متر”، مع اعتماد طريق مزدوجة الاتجاه (2×2 مسارات)، تشمل تهيئة كاملة للبنية التحتية من الرصيف إلى الرصيف.
ويشار ان الاشغال الحالية سبقتها مجموعة من الاجراءات الهامة شملت تحويلَ وحمايةَ الشبكات الحيوية المتواجدة بمحيط الورش من طرف الفرق التقنية المختصة، لضمان استمرارية الخدمات، وتشمل بالأساس الماء الصالح للشرب، التطهير السائل، الاتصالات والألياف البصرية، الكهرباء، والإنارة العمومية.