العطش يحاصر جماعات بإقليم الصويرة


حرر بتاريخ | 10/06/2025 | من طرف نزهة بن عبو

وجهت النائبة البرلمانية، نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء بخصوص معاناة ساكنة جماعات بإقليم الصويرة مع أزمة التزود بالماء الشروب.

وأوضحت النائبة البرلمانية ان الهدف الأساسي من إقامة المنشآت المائية يتمثل في ضمان الأمن المائي وتزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب وتوفير مياه السقي، لكن الواقع الميداني بسيدي أكوزولن ومولاي عبد الرحمان بإقليم الصويرة لا يعكس هذا الهدف؛ ويثير إشكالات حقيقية مرتبطة بمدى تحقيقها للأهداف التنموية المعلنة وغياب أثر مباشر على حياة ساكنة العالم القروي.

وأضافت أن هذا الوضع يثير تساؤلات جوهرية حول جدوى هذه الاستثمارات العمومية، وحول مدى انسجام السياسات المائية مع مبادئ العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي.

وأشارت الى أنه مع ازدياد سنوات الجفاف وتوالي مواسم العجز المائي، تأثرت الجماعات القروية بإقليم الصويرة بشكل حاد من تداعياته، رغم توفرها على هذه السدود، وهو ما عمّق من معاناة الساكنة وأظهر محدودية نجاعة هذه المنشآت المائية في تحقيق الغاية التي أنشئت من أجلها؛ حيث لا تزال جماعات عديدة تعاني من أزمة التزود بالماء الصالح للشرب، من بينها دوار سيدي بوسكري بجماعة سميمو وجماعة إمين تليت.

واستفسرت البرلمانية عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة القيام بها لضمان الحق في الماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة هذه الجماعات، وعن التدابير التي ستتخذها لتأهيل الشبكات المائية المحلية وتوسيعها بما يتلاءم مع الطلب المتزايد ويحقق العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي لساكنة الإقليم.