في إطار الندوة الدولية حول الاستثمار التي أقيمت صباح اليوم الثلاثاء 23 يوليوز الجاري، بمدينة الصويرة، أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة والمكلفة بالانتقال الرقمي، غيثة مزور، على أهمية التنمية الشاملة لجميع جهات المملكة المغربية، مشيرة إلى التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة، في هذا المجال.
وأشارت مزور أن الوزارة تقوم بمجهودات جبارة متمثلة في التواصل مع الولاة والسلطات والمجتمع المدني والشباب، واشراك الجميع، بهدف وضع استراتيجيات تنموية تلبي احتياجات ساكنة كافة المناطق.
وأبرزت الوزيرة مزور أن المغرب يعد من بين أفضل ثلاث دول في مجال الرقمنة على مستوى القارة الإفريقية، حيث تغطي خدمات الإنترنت نحو 90% من السكان، وأعلنت عن إطلاق برنامج جديد مع بداية العام المقبل لدعم الإتصال في 1800 منطقة نائية.
وتطرقت الوزيرة إلى جهود الوزارة في رقمنة الخدمات الإدارية لتسهيل حصول المواطنين على وثائقهم دون الحاجة للتنقل إلى الإدارات، وأعلنت عن إنشاء بوابة إلكترونية تضم جميع الخدمات الإدارية، مع تبسيط هذه الخدمات وتقليص الإجراءات الإدارية بنسبة تصل إلى 45%، كما أكدت على التعاون مع المراكز الجهوية للاستثمار لتبسيط المساطر وتمكين المواطنين من إنشاء مقاولاتهم عبر بوابات إلكترونية دون الحاجة للتوجه إلى هذه المراكز.
وأعلنت مزور عن إطلاق مشروع لتكوين 15 ألف شاب في مختلف جهات المملكة في مجال الرقمنة، بهدف تمكينهم من الولوج إلى سوق الشغل، حيث بدأت الوزارة بتكوين الشباب في الناظور وبني ملال، مشددة على العمل على جعل هذا التكوين اكثر توسعا، ووصولا إلى باقي الجهات في الأشهر المقبلة.
وأكدت الوزيرة أن المغرب يقدم تحفيزات استثمارية أكبر للمستثمرين في مجال الرقمنة، في الجهات البعيدة عن الرباط والدار البيضاء، مشيرة إلى أن المملكة تحتل المرتبة 28 عالمياً والثانية إفريقيا في مجال الرقمنة، كما أعلنت عن وجود خمسة تكنوباركات حاليا في مدن مختلفة، مع خطة للوصول إلى عشرة مدن.
وفي ختام كلمتها، شددت مزور على أهمية تشجيع المستثمرين للاستثمار في مجال الرقمنة، مؤكدة على أن المغرب يواصل جهوده لتعزيز البنية التحتية الرقمية ودعم التنمية الشاملة في جميع جهات المملكة.