احتضنت قاعة الاجتماعات بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت، يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، الاجتماع الدوري الثالث للجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، تحت عنوان: “العنف الرقمي: الآليات الوقائية والزجرية” ضد النساء والأطفال.
وترأست الاجتماع مليكة زطوطي، وكيلة الملك لدى المحكمة الابتدائية بإمنتانوت، فيما تولى تسيير فقراته يوسف زحيليكة، نائب وكيلة الملك، وذلك بحضور ممثلين عن مؤسسات رسمية بإقليم شيشاوة، وخبراء في مجالي القانون والأمن، من بينهم عناصر من مفوضية الشرطة والدرك الملكي بإمنتانوت، بالإضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني.
واستهل اللقاء بكلمات افتتاحية ألقاها كل من يوسف زحيليكة، نائب وكيلة الملك، ومليكة زطوطي، وكيلة الملك، إلى جانب المقرر الاجتماعي بالمحكمة، رشيد الحامدي.
وخصص الجزء الأول من الاجتماع لعرض توصيات بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي المرتكب عبر الوسائط الرقمية، حيث قدم يوسف زحيليكة مداخلة شاملة حول هذا الموضوع. كما تضمن اللقاء مداخلات مؤسساتية بارزة، من بينها : مداخلة مديرة مركز تأهيل وإدماج النساء في وضعية صعبة بإمنتانوت، والتي استعرضت الجهود المبذولة من طرف النيابة العامة في التصدي للعنف الرقمي، لا سيما في مجال حماية النساء والفتيات.
كما شمل الجزء الاول مداخلة مديرة مركز إدماج الأشخاص في وضعية هشاشة بشيشاوة، والتي سلطت الضوء على دور المحكمة الابتدائية بإمنتانوت في التوفيق بين الإطار التشريعي وتفعيل الإجراءات العملية للحد من هذا النوع من العنف، فضلا عن مداخلة يوسف زحيليكة، نائب وكيلة الملك، التي تناول فيها الآليات القانونية المعتمدة من طرف النيابة العامة في التعاطي مع قضايا العنف الرقمي، ومداخلة عماد برقية، ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم شيشاوة، والتي أبرز فيها الدور المتصاعد للمؤسسات التعليمية في التوعية والتحسيس بمخاطر العنف الرقمي وسط التلاميذ.
وقد اختتم الاجتماع بجلسة نقاش مفتوحة، تم خلالها تبادل المقترحات العملية الرامية إلى تطوير السياسات العمومية، وتعزيز آليات الوقاية والحماية القانونية والتربوية في مواجهة العنف الرقمي.
ويأتي هذا الاجتماع، في نسخته الدورية الثالثة، في سياق تزايد الوعي الجماعي بخطورة الجرائم الرقمية، والحاجة الملحّة إلى تكثيف التنسيق بين القطاعات الرسمية والمجتمع المدني من أجل بناء فضاء رقمي آمن، يضمن احترام كرامة وحقوق النساء والفتيات في المغرب.