في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، أشرف عامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينيان، اليوم الثلاثاء 19 غشت الجاري، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروعين تنمويين بالجماعة الترابية الجعافرة.
ويتعلق المشروع الأول بإطلاق أشغال المركز الإقليمي للطمر والتثمين التقني للنفايات المنزلية والمماثلة لها، باعتباره مشروعا استراتيجيا بيئيا يهدف إلى تحسين منظومة تدبير النفايات ومكافحة التلوث بالإقليم، وقد خصص لهذا الورش غلاف مالي بقيمة 26,43 مليون درهم، على مساحة تقدر بـ25 هكتارا، في إطار شراكة واسعة تشمل وزارة الداخلية، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عمالة الإقليم، مجموعة الجماعات الترابية الرحامنة، والمكتب الشريف للفوسفاط.
ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع في القضاء على المطارح العشوائية، وتحسين الصحة العامة، مع احترام المعايير الوطنية والدولية المعتمدة في مجال البيئة، مما يجعله دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة بالإقليم.
أما المشروع الثاني، فيخص تهيئة وإتمام الطريق الإقليمية رقم 2106 الرابطة بين مدينة ابن جرير وجماعة الجعافرة، على طول 16 كيلومترا، وذلك بغلاف مالي قدره 24,44 مليون درهم ومدة إنجاز حُددت في 12 شهرا، ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي بجهة مراكش آسفي، وبتمويل من مجلس الجهة وتنفيذ من الشركة الجهوية لتنفيذ المشاريع.
ويرتقب أن يسهم هذا المشروع الطرقي في فك العزلة عن الدواوير، وتنشيط الحركة الاقتصادية، وتحسين الربط بين المراكز والتجمعات السكنية، الأمر الذي سيعزز انسيابية التنقل ويفتح آفاقا جديدة للتنمية.
وتعكس هذه الأوراش الحيوية حرص السلطات الإقليمية على ترجمة التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع، من خلال مشاريع تنموية تراعي العدالة المجالية وتستجيب لتطلعات الساكنة نحو بنية تحتية حديثة وتنمية مستدامة شاملة.