أعلنت النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية بإقليم الصويرة، المنسقة في إطار الملف المطلبي الموحد للشغيلة التعليمية، عن رفضها لما وصفته بـ”الاختلالات البنيوية والتدبيرية” التي تطبع الدخول المدرسي الحالي، مؤكدة رفضها الصريح لتكليف أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي الفائضين بالتدريس في السلك الإعدادي، وذلك استناداً إلى مقتضيات المرسوم 2.24.140 المتعلق بالنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.
وفي بلاغ مشترك صدر عقب اجتماعها، أوضحت النقابات أن القطاع بالإقليم يعرف خصاصا حادا في الأطر الإدارية والتربوية، واكتظاظا غير مسبوق داخل الأقسام، إلى جانب تأخر تجهيز مؤسسات الريادة بالوسائل اللوجستية الضرورية من حواسيب وآليات، فضلا عن تعثر أشغال بعض الإصلاحات، ما أثر سلبا على انطلاقة الموسم الدراسي خصوصاً بالمؤسسات الملتحقة بالمشروع هذه السنة.
كما نددت بإغلاق مؤسسة التفتح الحسنية 2، باعتبارها المؤسسة الوحيدة للتفتح الفني والأدبي في الإقليم، دون إحداث بديل، إضافة إلى التأخر في إصدار التكليفات الخاصة بالناجحين في المراكز الرياضية.
وطالبت النقابات التعليمية المنسقة بسد الخصاص في الثانوي التأهيلي بالاعتماد على الأساتذة الذين استوفوا شروط تغيير الإطار، مع إصدار مذكرة واضحة لتدبير الفائض والخصاص داخل وخارج الجماعة وفق المساطر القانونية، والتعجيل بإصدار التكليفات الخاصة بالناجحين في المراكز الرياضية.
وأوصت بإعادة فتح أقسام مركز التفتح الفني والأدبي واستكمال مسطرة المباراة الخاصة بشغل مناصبها، فضلا عن استثمار تقارير التفتيش والتعامل بجدية مع شكايات سوء التدبير داخل المؤسسات ضماناً لأجواء تربوية سليمة.
ودعت النقابات الأساتذة المعنيين بقرارات التكليف خارج سلكهم الأصلي إلى ملء استمارة إلكترونية ستضعها رهن إشارتهم، قصد صياغة طعون جماعية في الموضوع.