كشفت مصادر مطلعة وجود أزمة في سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة قلعة السراغنة، حيث يتم توجيه شاحنات نقل الخضر والفواكه إلى ما يعرف بالمستودعات السرية، لبيع منتجاتها بالجملة والتقسيط دون المرور من سوق الجملة للخضر والفواكه، وقد أدى هذا التلاعب إلى حرمان صندوق جماعة قلعة السراغنة من مداخيل مالية كبيرة تقدر بحوالي 200 مليون سنتيم.
وأكدت المصادر ذاتها، التي تضم مستخدمين ومهنيين من سوق الجملة، أن العديد من أصحاب الشاحنات والتجار يتجنبون دخول السوق، مما يعني عدم دفع المبالغ المستحقة لخزينة الجماعة.
وقد طالب هؤلاء المهنيين، بفتح تحقيق في هذه الوضعية التي لم تحظ بالاهتمام الكافي من المجلس الجماعي الحالي، مطالبين بالتدخل لحماية المال العام من النهب والاختلالات المالية التي تضيع على خزينة الدولة مبالغ مالية كبيرة.
وأوضحت نفس المصادر، أن فشل مجلس المدينة في وضع نظام فعال لاستعادة المداخيل الضائعة من التجار، سواء داخل أو خارج سوق الجملة، يظهر عجزا كبيرا في تحقيق الإيرادات، فعلى الرغم من الدراسات التي أجرتها مصالح المجلس في الفترة السابقة، والتي أكدت وجود نقص في مداخيل سوق الجملة، إلا أن هذا العجز بلغ حوالي 50% مقارنة بالمستويات الحقيقية التي كان ينبغي تحقيقها.