أنت أيقونة الطاقة والحيوية، ورمز للجمال والصحة. بشرتك، تلك اللوحة الفنية التي تعكس شخصيتك وإشراقتك، تستحق منك عناية خاصة، لا سيما أثناء ممارستك لنشاطك الرياضي المفضل لديك. فبينما تعرقين وتتحركين بكل رشاقة، قد تتعرض بشرتك لمجموعة من التحديات التي قد تؤثر على نضارتها وإشراقها.
فكم من مرة شعرت بالضيق بعد التمرين بسبب احمرار البشرة أو ظهور حب الشباب؟ كم مرة تساءلت عن أفضل الطرق لحماية بشرتك أثناء الرياضة من التلف الناتج عن العرق والغبار والتعرق الزائد؟ إن الحفاظ على بشرة صحية ومتوهجة ليس مجرد رفاهية، بل هو استثمار في جمالك وثقتك بنفسك.
فيما يلي، سننطلق معك في رحلة شيقة عبر عالم العناية بالبشرة الرياضية، حيث سنكشف لك عن أسرار الحفاظ على بشرتك نضرة ومتألقة؛ حتى بعد أكثر التمارين الرياضية إرهاقاً. ستتعرفين أيضاً إلى أسباب تلف البشرة أثناء التمارين الرياضية، وكيفية اختيار المنتجات المناسبة لحماية بشرتك، وأفضل روتين يومي للعناية ببشرتك أثناء الرياضة.
أسباب تلف البشرة أثناء ممارسة الرياضة:
قد تؤدي بعض العوامل المرتبطة بالتمارين الرياضية إلى مشاكل في البشرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. إليك أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى تلف البشرة أثناء ممارسة الرياضة:
التعرق المفرط: التعرق الزائد يمكن أن يؤدي إلى انسداد المسام، مما يزيد من احتمالية ظهور حب الشباب أو الطفح الجلدي.
التعرض لأشعة الشمس: ممارسة الرياضة في الهواء الطلق يمكن أن يعرض البشرة لأشعة الشمس الضارة، مما يزيد من خطر الإصابة بالحروق الشمسية وتلف الجلد المبكر.
الاحتكاك والتعرق: الاحتكاك الناتج عن الملابس الرياضية غير المناسبة أو الشديدة الضيق يمكن أن يسبب حساسية البشرة وظهور الطفح الجلدي.
تنظيف البشرة غير الكافي: عدم تنظيف البشرة بشكل صحيح بعد التمرين يمكن أن يؤدي إلى تراكم الأوساخ والزيوت، مما يزيد من احتمالية انسداد المسام والتهابها.
الجلوس أو الاستلقاء على أسطح ملوثة: الاستلقاء أو الجلوس على الأسطح الملوثة في صالات الألعاب الرياضية يمكن أن ينقل البكتيريا إلى البشرة، مما يزيد من خطر العدوى والالتهابات.
جفاف البشرة: التعرق وفقدان السوائل يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة، مما يجعلها أكثر عرضة للتشقق.
استخدام المنتجات الخاطئة: استخدام منتجات العناية بالبشرة غير المناسبة للرياضة، مثل المكياج الثقيل أو منتجات تحتوي على زيوت، قد تسد المسام وتسبب مشاكل للبشرة.
روتين العناية بالبشرة قبل وأثناء وبعد التمارين:
تعد العناية بالبشرة قبل وأثناء وبعد التمارين الرياضية جزءاً مهماً للحفاظ على صحة بشرتك وتجنب المشاكل المرتبطة بالتعرق والتعرض للعوامل البيئية. إليكِ روتيناً شاملاً للعناية بالبشرة في كل مرحلة:
قبل التمرين
تنظيف البشرة: استخدمي غسولَ وجه لطيفاً ومناسباً لنوع بشرتك لإزالة أي أوساخ أو زيوت متراكمة. هذا يساعد في تقليل احتمالية انسداد المسام.
ترطيب البشرة: اختاري مرطباً خفيفاً وغير زيتي للحفاظ على ترطيب البشرة. ابحثي عن مرطبات تحتوي على مكونات مثل الجلسرين أو حمض الهيالورونيك التي تساعد على ترطيب البشرة دون انسداد المسام.
تطبيق واقي الشمس: إذا كنتِ تمارسين الرياضة في الهواء الطلق، استخدمي واقي شمس واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30. ابحثي عن منتجات مقاومة للماء وتجنب المكياج الثقيل.
أثناء التمرين
تجنب لمس الوجه: تجنبي لمس وجهك بيديك أثناء التمرين لتقليل انتقال البكتيريا والزيوت إلى بشرتك. إذا كان من الضروري مسح العرق، استخدمي منشفة نظيفة أو منشفة رياضية.
تجنب المكياج الثقيل: حاولي تجنب وضع المكياج أثناء التمرين. إذا كنتِ لا تستطيعين التخلص منه، استخدمي مكياجاً خفيفاً غير زيوتي، ويفضل أن يكون مقاوماً للعرق.
بعد التمرين
تنظيف البشرة: بعد التمرين، اغسلي وجهك فوراً باستخدام غسول لطيف لإزالة العرق والشوائب. هذا يساعد على منع انسداد المسام والحد من ظهور حب الشباب.
تطبيق تونر: استخدمي تونر خالياً من الكحول لإعادة توازن مستوى pH في بشرتك، وتضييق المسام، وإزالة أي بقايا من المنظف.
ترطيب البشرة: بعد التنظيف، طبقي مرطباً مناسباً لنوع بشرتك؛ لمساعدتها على التعافي من التمرين والحفاظ على ترطيبها. يمكنك اختيار مرطب يحتوي على مكونات مهدئة؛ مثل الألوفيرا أو الشاي الأخضر.
علاج خاص: إذا كنتِ تستخدمين علاجات خاصة لحب الشباب أو البقع الداكنة، فهذا هو الوقت المناسب لتطبيقها بعد ترطيب البشرة. اتبعي توجيهات المنتج للحصول على أفضل النتائج.
شرب الماء: لا تنسي شرب كمية كافية من الماء بعد التمرين؛ لتعويض السوائل المفقودة وترطيب بشرتك من الداخل.
المصدر: سيدتي