تسببت طريقة تعامل عمدة مدينة فاس في حق الصحفيين في أشغال الجلسة الرابعة لدورة أكتوبر العادية للمجلس الجماعي للمدينة، في موجة غضب في أوساط الصحفيين الذين واكبوا أشغال الدورة. وخاطب العمدة البقالي بطريقة مسيئة أحد الصحفيين الذي حاول الرد على اتهامات له لوسائل الإعلام بأنها هي التي تقف وراء تشويه صورة المدينة. ومنعه من التفاعل بطريقة مسيئة.
وقرر عمدة فاس توقيف البث المباشر لأشغال الجلسة بعدما خرج السجال الذي تفجر بينه وهو برفقة أحد نوابه، وبين أحد معارضيه عن السيطرة، وذلك على خلفية نقاش مفتوح حول ملف العرضيين الأشباح بالجماعة.
واعتبر رئيس جماعة فاس بأن أمانة تسويق صورة المدينة توجد على عاتق الصحفيين، في دعوة منه لهم إلى تجنب إثارة الملفات الحارقة، وعدم تسليط الضوء على تدخلات المعارضة، وما تعرفه أشغال الدورات من ملاسنات، وما يرتبط بالمقاعد الفارغة لأعضاء أغلبيته.
واجهه أحد الصحفيين بأنه لا يحق له أن يتدخل في معالجة القضايا التي تطرحها وسائل الإعلام، ولا يمكنه أن يرسم خطوط تحرير المؤسسات الإعلامية، وأن يقرر المواضيع التي يجب ان تنشر، وما لا يجب أن ينشر.
وأشار هذا الصحفي علاء البوزيني، إلى أن العمدة مدعو على أن يعالج مشاكل المجلس الذي يترأسه، عوض أن يحاول التحكم في الصحفيين، وهي نفس القناعة التي عبر عنها جل الصحفيين الذين حضروا أشغال هذه الجلسة الغريبة.

