قررت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إعادة ملف “التهجير القسري” للمغاربة من الجزائر إلى الواجهة، بعد مرور ما يقرب من 50 سنة على ما يسميه الضحايا بـ”النكبة”.
وقال العصبة إنها ستنظم ندوة دولية تحت عنوان: “التهجير القسري للمغاربة من الجزائر: ذاكرة الانتهاك وواجب الإنصاف”، يوم الجمعة 19 دجنبر 2025 ابتداءً من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، بقاعة زينيت – شارع النخيل – حي الرياض بمدينة الرباط، وذلك في سياق تخليد مرور خمسين سنة على جريمة الطرد الجماعي والترحيل القسري الذي تعرض له عشرات الآلاف من المغاربة من التراب الجزائري.
وجرت عملية الطرد الجماعي صبيحة يوم عيد الاضحى الموافق ل 18 دجنبر من سنة 1975، “في خرق صارخ لمبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وأشارت العصبة إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مواصلة العصبة لمبادراتها الترافعية الهادفة إلى إحياء الذاكرة الجماعية للضحايا، وكسر الصمت الذي طال هذه المأساة الإنسانية، والتأكيد على أن ما جرى هو انتهاك جسيم ومستمر لحقوق الإنسان، ما تزال آثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية قائمة إلى اليوم.
وستعرف الندوة مشاركة فاعلين حقوقيين، وخبراء قانون دولي، وباحثين، وممثلين عن هيئات مدنية وطنية ودولية، إضافة إلى ضحايا وشهود على هذه الجريمة، بما يضمن نقاشاً تعددياً عميقاً يزاوج بين الذاكرة والحق، وبين التوثيق والترافع.

