أكد مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، أن المغرب وهو يستعد لتنظيم كأس إفريقيا للأمم وعدد من التظاهرات الدولية الكبرى، أصبح اليوم منصة حقيقية لاستقبال الفعاليات الرياضية ومقصدا سياحياً عالميا، مشددا على أن هذا الوضع الجديد يقتضي بالضرورة تأهيل وتطوير قطاع النقل بمختلف مكوناته.
وأوضح شعون ضمن تصريحه لموقع كشـ24 أن وزارة الداخلية والحكومة شرعتا في تنزيل برنامج لتأهيل أسطول الحافلات الخاصة بالنقل الحضري، وهو أمر إيجابي، لكن في المقابل ما تزال وسائل النقل الأخرى، وعلى رأسها نقل الأشخاص والمسافرين، بعيدة عن أي تغيير ملموس رغم أهميتها السياحية والخدماتية.
وأضاف المسؤول النقابي أن قطاع سيارات الأجرة على وجه الخصوص ما زال في حاجة ماسة إلى هيكلة شاملة وعميقة تُمكّنه من تقديم خدمات في المستوى المطلوب، سواء للمواطنين والمواطنات أو للزوار الوافدين إلى المملكة في إطار العمل أو السياحة أو المشاركة في التظاهرات الرياضية والثقافية التي تحتضنها البلاد.
وشدد شعون على أن المغرب بات اليوم دولة تستقبل تظاهرات كبرى على المستوى القاري والدولي، وهو ما يستوجب تأهيل قطاع النقل وتطويره وعصرنته ليواكب الدينامية الوطنية التي يقودها جلالة الملك، والمتمثلة في تعزيز البنيات التحتية والطرقية والمنشآت الفنية والفندقية.
وختم الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط تصريحه بالتأكيد على أن هذا الورش لا يمكن أن يكتمل دون إرادة حقيقية لإصلاح شامل لقطاع النقل، عبر تقنينه وهيكلته، بما يجعله مواكبا لكل التحولات المجتمعية والاستحقاقات الدولية المقبلة، ويعكس الصورة الحقيقية لما أنجزته المملكة خلال السنوات الأخيرة على مختلف المستويات.

