قالت المصادر إن والي جهة فاس ـ مكناس، وعامل عمالة فاس، كثف من اجتماعاته مع عدد من المسؤولين الإداريين والمنتخبين والأمنيين، على جانب مسؤولي الوقاية المدنية، ومسؤولي الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك بعد النشرة الإنذارية المرتبطة بالتساقطات المطرية.
ويحظى ملف المباني المهددة بالانهيار في عدد من أحياء المدينة باهتمام كبير، خاصة بعد فاجعة انهيار بنايتين سكنيتين في حي المستقبل بمنطقة المسيرة، والتي خلفت ما يقرب من 22 وفاة، وإصابة ما لا يقل عن 17 شخصا.
وفي كل موجة تساقطات مطرية تتخوف السلطات من حوادث انهيارات قد تكون مفجعة في النسيج العتيق بفاس القديمة. لكن هشاشة عدد من العمارات العشوائية في أحياء شعبية كثيرة محيطة بوسط المدينة أصبح بدوره يشكل كابوسا كبيرا للسلطات، خاصة وان الكثير من الأسر التي تقطن بهذه البنايات ترفض المغادرة رغم توصلها بإشعارات الإفراغ، بسبب غياب بدائل.
وبعد التساقطات، يستمر استنفار السلطات لأن تعرض المباني الهشة لأشعة الشمس يعمق أزمتها ويؤدي في بعض الأحيان على انهيارات.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات، علاوة على هذا الاستنفار المعلن لمتابعة الوضع عن كثب، فإنها عقدت سلسلة من اللقاءات مع أسر تقطن بعمارات عشوائية مصنفة في الدرجة الأولى من حيث الخطورة بالحي الحسني بفاس. وذكرت المصادر بأن هذه اللقاءات ترمي إلى وضع اللمسات الأخيرة على قرار إعادة إيواء الدفعة الأولى من الأسر المعنية.

