سادت أجواء من الحماس والبهجة وروح الاعتزاز الوطني، مساء الاثنين، بالنادي النسوي البلدي بمدينة العيون، حيث التأمت النساء الشغوفات بكرة القدم لمتابعة أطوار المباراة التي جمعت المنتخب المغربي ونظيره الزامبي برسم الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
ومنذ صافرة البداية، انصبت الأنظار على الشاشة العملاقة التي جرى تثبيتها بهذا الفضاء المخصص لراحة النساء ورفاهيتهن، حيث تابعت الحاضرات أطوار اللقاء بشغف كبير.
وطيلة هذه المباراة علت أصوات وهتاف المشجعات من مختلف الأطياف، طالبات وشابات وأمهات رفقة أطفالهن، وفاعلات جمعويات، ومنخرطات في النادي النسوي، أرجاء هذا الفضاء تشجيعا للمنتخب الوطني، مما عكس ذلك الحماس المتزايد وشغف نساء العيون والأقاليم الجنوبية عامة بكرة القدم.
ومع توالي الهجمات وفرص التسجيل، تعالت الهتافات والتصفيقات، فيما رفعت المشجعات، بفخر واعتزاز الأعلام الوطنية ورددن الأهازيج والشعارات المساندة لأسود الأطلس، إشادة بأداء المنتخب المغربي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت مديرة النادي النسوي البلدي، سعاد خوجة، أن هذه المبادرة تندرج ضمن الأنشطة التي ينظمها النادي بهدف تعزيز مشاركة النساء في الحياة الرياضية والمواطِنة.
وقالت: “حرصنا على توفير فضاء جماعي لنساء العيون من أجل الاستمتاع بأجواء هذا الحدث الرياضي الكبير بكل حماس وتقاسم، وفي أفضل الظروف”، مؤكدة أن شغف كرة القدم يتجاوز الفوارق بين الجنسين.
من جهتها، اعتبرت حكيمة، وهي من المشجعات المتحمسات للمنتخب الوطني، أن “كرة القدم أصبحت لغة كونية توحد مختلف مكونات المجتمع”، مشيرة إلى تزايد اهتمام نساء العيون بمتابعة المنتخب الوطني خلال المنافسات الكبرى.
وعبرت حكيمة، التي كانت ترتدي “الملحفة”، الزي التقليدي للنساء بالأقاليم الجنوبية للمملكة، عن فرحتها، مشيرة الى الاقبال المتزايد للفتيات على كرة القدم، سواء كلاعبات أو متفرجات أو مشجعات في الملاعب.
ومع صافرة النهاية، تحول النادي النسوي إلى فضاء للفرح الجماعي والاحتفال المشترك، عقب الفوز العريض لأسود الأطلس بثلاثة أهداف دون رد (3-0)، وهو الفوز الذي مكن المنتخب المغربي من التأهل متصدراً للمجموعة الأولى.

