قالت المصادر إن السلطات المحلية فعلت مجموعة من التدابير الاستعجالية لدعم وإيواء الضحايا والناجين والمتضررين من حادث انهيار عمارتين بحي المستقبل بمنطقة المسيرة بفاس، وذلك تنفيذا لتعليمات ملكية سامية.
وجرى نقل الناجين والجيران المتضررين إلى أحد الفنادق بوسط المدينة، وتولت السلطات المحلية التكفل بجميع احتياجاتهم من الإقامة والتغذية، في انتظار إيجاد حلول سكنية دائمة، وذلك في إطار مقاربة إنسانية تراعي حجم الخسائر التي خلّفها الحادث.
كما تولّت السلطات التكفّل الشامل بمراسيم دفن الضحايا وإقامة بيوت العزاء، بما في ذلك توفير الخيام اللازمة والتغذية للمعزّين في مكان الفاجعة، ضماناً لمواكبة أسر الضحايا في هذا الظرف الأليم.
كما أن بعض الضحايا المنحدرين من جماعة تيسة بإقليم تاونات سيحظون بالتكفّل الكامل بمراسيم الدفن والعزاء في مسقط رأسهم، وذلك بتنسيق مباشر بين والي الجهة وعامل الإقليم، تخفيفاً للأعباء المادية واللوجستية على الأسر المكلومة.
وكانت النيابة العامة قد أكدت بأنه تم فتح تحقيق قضائي في هذه الفاجعة التي خلفت حوالي 22 وفاة، و16 إصابة، 15 منهم يوجدون في قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني.
وتتولى أطقم طبية وتمريضية متابعة الوضع الصحي للمصابين، وتم إجراء عمليات جراحية لبعضهم، في حين يرتقب إجراء التدخلات الطبية الضرورية لفائدة المصابين حال استقرار حالتهم الصحية.
وإلى جانب التحقيق القضائي، تمت مباشرة تحقيق إداري عهد به لمختبر عمومي متخصص، وذلك لتحديد المسؤوليات في أسباب الانهيار البنايتين في حي تمت تهيئته في إطار إعادة إسكان دور الصفيح منذ سنة 2007.

