وقعت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والمعهد الزراعي والبيطري الحسن الثاني، امس الجمعة بالرباط، اتفاقية إطار تروم إطلاق برنامج للبحث العلمي يهم استعمال جزيئة القنب الهندي (CBD) كبديل للمضادات الحيوية المحفّزة للنمو (APC) في مجال تربية الدواجن.
وأفاد بلاغ صادر عن الوكالة أن هذا البرنامج البحثي سيمتد على مدى عشرة أشهر، ويهدف بالأساس إلى تطوير تركيبة علفية موجهة لقطاع الدواجن، تعتمد على مادة الـCBD، وتكون قابلة للاستعمال الصناعي وفق البروتوكولات والمعايير المعتمدة.
ويشرف على تنفيذ هذا المشروع البحثي قسم الطب البيطري التابع للمعهد الزراعي والبيطري الحسن الثاني، حيث يركز العمل العلمي على دراسة تأثيرات جزيئة الـCBD على الدجاج اللاحم، في ظل التوجه المتزايد نحو تقليص الاعتماد على المضادات الحيوية في سلاسل الإنتاج الحيواني.
وينصب اهتمام الباحثين على استكشاف دور الـCBD المستخلصة من القنب الهندي في تعزيز صحة الأمعاء لدى الدواجن، ودعم جهازها المناعي، إلى جانب تحسين مردودية الإنتاج وجودته داخل وحدات تربية الدجاج.
ومع اكتمال مراحل البرنامج، يسعى فريق البحث إلى تثبيت المعطيات العلمية التي قد تفتح المجال لاعتماد الـCBD كبديل فعّال للمضادات الحيوية المحفّزة للنمو، بما يساهم في رفع مستوى الإنتاجية وتحسين السلامة الصحية لقطاع الدواجن.
كما تشمل الدراسة البعد الاقتصادي لهذا التحول، من خلال تقييم كلفة استبدال المضادات الحيوية المحفّزة للنمو بجزيئة الـCBD، وقياس تأثير ذلك على كفاءة التغذية، فضلاً عن تقدير الانعكاسات المالية المرتبطة بتكاليف الإنتاج.
ويرتقب أن يفضي هذا البرنامج إلى وضع بروتوكولات واضحة ومؤطرة لإدماج الـCBD في الأعلاف الحيوانية، بما يشكل خطوة أساسية نحو تنظيم هذا الاستخدام وضمان سلامته في المستقبل.