ندد عدد من سكان الجماعة الحضرية حد السوالم، التابعة نفوذيا لعمالة إقليم برشيد، بإنتشار ظاهرة إحتلال الملك العمومي، التي برزت في واجهة حديثهم اليومي، وإحتلت مساحة كبيرة من نقاشاتهم الروتينية، تزامنا مع تفشيها بشكل ملفت للنظر، خاصة في الأيام والشهور القليلة الماضية.
وسجلت الفعاليات الجمعوية، وأرباب المحلات التجارية، وأرباب أسطول النقل المدرسي العمومي، بمختلف مناطق الجماعة الحضرية ومحيطها، إستياء عارما من إستفحال ظاهرة إحتلال الملك العمومي، التي يقف وراءها الباعة المتجولون، وأصحاب المطاعم والمقاهي، الذين يوزعون الكراسي والطاولات على مستوى الأرصفة، بحيث لا يلقى المارة أي مساحة للعبور، ما يدفعهم إلى إقتحام قارعة الطريق، مع ما يصاحب ذلك من خطر التعرض لحوادث السير، التي غالبا ما تكون مميتة.
ويخلق الترامي على المساحات العمومية، من قبل الباعة المتجولين، تسيبا وفوضى عارمة، تنتج عنه مخلفات الأزبال والنفايات، من أكياس بلاستيكية وخضر وفواكه فاسدة، والأدهى من ذلك روث البهائم، الذي ينشر روائح كريهة تزكم الأنوف، حتى يخال المواطن نفسه، في قرية بدائية، فرض عليها طابع التمدن، وليس مدينة حضارية، ناهيك عن الإكتظاظ وسد الطرقات، وخلق حالات من البلوكاج، في الشوارع المخصصة لعبور السيارات، وأسطول النقل المدرسي العمومي.
وإعتبرت فعاليات جمعوية، في تصريح لـ كشـ24، أن الظاهرة المتفشية بحد السوالم، جريمة مكتملة الأركان، تعاني منها المدينة لأزيد من سنتين أو ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن الظاهرة ليست خاصة، بالباعة المتجولين وأرباب العربات المجرورة بالدواب، بل يتورط فيها حتى أصحاب المقاهي والمطاعم، الذين لا يدخرون أي جهد، في إستغلال الأرصفة والمساحات العمومية.
ودعت الفعاليات الجمعوية نفسها، إلى تدخل الجهات المسؤولة ” باشا مدينةحدالسوالم “، للقيام بواجبها والتعاطي بحزم، مع محتلي الملك العمومي بطريقة قانونية، كما أشادت الفعاليات نفسها، بعمل عامل عمالة إقليم برشيد، الذي حاز شهرة واسعة، منذ تعيينه على رأس عمالة إقليم برشيد، نتيجة لصرامته ونبل أخلاقه وحسن تعامله، وذلك بعد إصدار تعليماته للقيام بالمتعين، مناديا بإجراء حملات تطهيرية حازمة، تستدف بالأساس مستغلي مساحات الملك العمومي بالإقليم.

