وزراة النقل تعتزم تخفيض كلفة “بيرمي” الدراجات النارية لـ300 درهم


حرر بتاريخ | 12/02/2025 | من طرف كشـ24

أكد وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، أن قرار قياس سرعة الدراجات النارية جاء بناء على توصيات اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، وذلك بسبب الارتفاع المقلق في وفيات حوادث السير، إذ تمثل الدراجات النارية 60 في المائة من الوفيات المسجّلة.

وأوضح قيوحفي كلمة له خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة النقل واللوجستيك بمجلس المستشارين أمس الاثنين، أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الوضع هو عدم وضع الخوذة وانتشار التلاعب بمحركات الدراجات، حيث تُرفع قوتها من 50 سنتيمتراً مكعباً إلى أكثر من 120 بشكل غير قانوني، مشيرا إلى أن أن مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني نفذت في السابق أكثر من 14 ألف عملية مراقبة للدراجات النارية، قبل أن يتم تزويدها بجهاز “سبيد أوميتر” الذي يحدد سرعة الدراجة، ليتبين أن 95 في المائة من الدراجات التي خضعت للفحص كانت معدّلة.

وأضاف المسؤول الحكومي أن المغرب ملتزم أمام المنتظم الدولي بخفض عدد حوادث السير بنسبة 50 في المائة في أفق 2030، وفي إطار معالجة هذا الإشكال، تم خلال اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية الاتفاق على تخفيض تكلفة رخصة سياقة الدراجات التي تفوق قوتها 50 سنتيمتراً مكعباً، لكون كلفة الحصول عليها حالياً تصل إلى 3000 درهم، وهو مبلغ مرتفع بالنسبة لشريحة واسعة من مستعملي الدراجات النارية من ذوي الدخل المحدود.

وكشف أن التوجه الحالي يقوم على اعتماد رخصة سياقة منخفضة التكلفة تتراوح بين 200 و300 درهم فقط، مع إعادة النظر في مدة التكوين، بحيث يُستعاض عن ثلاثة أشهر من الانتظار بخمس حصص بين الجانب النظري والتطبيقي في مدارس تعليم السياقة.

وأبرز الوزير أنه يشتغل مع وزارتي المالية والتجارة على اعتماد نظام جديد يجعل الخوذة جزءا إلزاميا من عملية بيع أي دراجة نارية جديدة، حيث قال : “لا يمكن شراء سيارة بدون أحزمة أمان، ولا يجب أن تُباع دراجة بدون خوذة.”