تعاني معظم الشوارع والأزقة المراكشية من الانتشار المهول للكلاب الضالة، التي أضحت بمثابة “قنابل موقوتة” تهدد حياة وسلامة المواطنين، وتثير الرعب والخوف في قلوبهم.
وعلى الرغم من الوعود التي أطلقها مسؤولو مدينة النخيل، فإن واقع الحال يؤكد أن الكلاب الضالة تشهد تناميا مقلقا، حيث أصبحت تتخذ من الأماكن العمومية مسكنا لها، وأضحى من المألوف رصدها وهي تتجول بكل أرحية في الشوارع وبين المواطنين.
وتعكس هذه الظاهرة حجم الإهمال والتقصير الذي تعيشه المدينة الحمراء في وقت تسعى فيه إلى تنظيم تظاهرات اقتصادية ورياضية عالمية، أبرزها “كان المغرب 2025” و “مونديال 2030”.
إن تأثيرات هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على الخطر الذي تشكله على حياة المواطنين، بل تشمل كذلك الصور السلبية التي تترسخ في ذهن زوارها ومحبيها، مما يفرض على الجهات المعنية التدخل بحزم من أجل التصدي لهذه الظاهرة من خلال تنزيل جميع البرامج التي خصصت لهذا الغرض.
وجدير بالذكر أن والي جهة مراكش-آسفي بالنيابة، رشيد بنشيخي، وجه دعوة صارمة لتفعيل تدخلات عاجلة لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة التي تشهد تنامياً مقلقاً بعدد من أحياء المدينة الحمراء، وذلك خلال اجتماع رسمي خُصص لمتابعة وضعية النظافة والسلامة بالوسط الحضري، إلا أن مصالح المكتب الصحي الجماعي بمراكش لم تتحرك بعد لتنزيل هذه التعليمات.