إدارة CHU مراكش تتجه نحو تفعل نظام المراقبة الإلكترونية لضبط حضور الموظفين


حرر بتاريخ | 09/14/2025 | من طرف خليل الروحي

في خطوة وصفت بأنها إيجابية ومهمة، أفادت مصادر مطلعة ان إدارة المركز الاستشفائي الجامعي مراكش ستعمل على تفعيل نظام المراقبة الإلكترونية الخاص بولوج وخروج الموظفين من مختلف مقراتها الإدارية والاستشفائية، وسيبتدأ العمل بهذا النظام بالإدارة العامة للمركز الاستشفائي كخطوة أولى في أفق تعميمها على باقي المستشفيات.

ويظهر جليا ان هذا القرار يأتي في إطار سعي إدارة CHU مراكش إلى تعزيز الشفافية والصرامة في تدبير الموارد البشرية، وضبط أوقات العمل، بما يساهم في الرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في ظل الانتقادات المتكررة لضعف مردودية لمجموعة من المصالح الاستشفائية والإدارية بمختلف المستشفيات التابعة للمركز، وحسب نفس المصادر فإن هذا القرار تم اتخاده خلال اجتماع عدد من رؤساء الأقسام مع إدارة المركز.

وبحسب نفس المصادر، فسيتم تثبيت أجهزة إلكترونية حديثة بمداخل الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي كمرحلة أولى، تتيح تسجيل حضور وانصراف الموظفين بشكل أوتوماتيكي عبر البصمة أو بطاقة العمل وسيتم اطلاق طلب عروض يهم اقتناء هذه التجهيزات بعد الانتهاء من إعداد دفتر التحملات.

وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يتم تعميم هذه التجربة تدريجيا على باقي المستشفيات والمصالح التابعة لها.

ويرى متتبعون أن هذه الخطوة ستشكل نقلة نوعية في مسار إصلاح مستشفيات وادارات المركز الاستشفائي الجامعي مراكش، إذ ستضع حداً لظاهرة الغياب المتكرر والتأخر عن العمل، كما ستتيح للإدارة إمكانية تتبع دقيق لحضور الموظفين، لأنه باث من الصعب في الوقت الحالي ضبط التأخر والغياب عن العمل في ظل غياب أي وسائل إثبات ملموسة، علما ان اغلب الاستفسارات الموجهة للمتغيبين تبتدأ بمصطلح “بلغ الى علمنا انكم تغيبتم عن العمل بتاريخ …”وهو ما يعرقل تطبيق المساطر القانونية المتعلقة بهذا الباب خصوصا اذا افاد المعني تواجده بمقر العمل عن طريق شهود او مطالبته للإدارة بدليل ملموس كدليل على غيابه, كما ان الهدف من هذه العملية يشكل خطوة أساسية نحو إرساء الانضباط الإداري وتحسين مردودية المرافق الاستشفائية و الادارية.

وأوضح نفس المتتبعون أن تفعيل المراقبة الالكترونية لدخول وخروج الموظفين اليوم يعكس الحاجة الملحة في المضي قدما نحو تحديث الإدارة، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى الإصلاح الإداري وربط المسؤولية بالمحاسبة، كما ان هذا النظام سيسمح بالمراقبة الدقيقة والموضوعية لأوقات الدخول والخروج، بما يضمن العدالة بين الموظفين ويرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

كم أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز ثقافة الانضباط داخل المصالح الاستشفائية والادارية، وتحفيز الموظفين على الالتزام بمهامهم في ظروف واضحة ومنظمة، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تحسين صورة المستشفيات واستعادة ثقة المرتفقين في المستشفى العمومي.

وخلقت هذه الخطوة جدلا واسعا داخل صفوف بعض الهيئات بالمركز الاستشفائي الجامعي مراكش في انتظار اظهار مستوى صرامة الإدارة في القدرة على تنزيل هذا المشروع وتعميمه على جميع المستشفيات وعلى جميع الفئات بالمركز دون ضغوطات، حيث رأت بعض الفئات ان تفعيل نظام مراقبة دخول وخروج الموظفين بشكل الكتروني من شأنه احقاق العدل والمساواة بين مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم داخل المستشفيات والإدارات التابعة لها حيث ان البعض يقوم بأعباء ومهام كثيرة في حين ان البعض الاخر يشتغل بمنطق السليت.