بالصور.. وفد صيني رفيع يزور منشآت مائية بمراكش قبيل انطلاق المؤتمر العالمي للمياه


حرر بتاريخ | 11/30/2025 | من طرف كريم بوستة

في إطار الدينامية التحضيرية التي تشهدها مدينة مراكش قبيل احتضانها للمؤتمر العالمي التاسع عشر للمياه، المزمع تنظيمه من 1 إلى 5 دجنبر 2025، قام وفد صيني رفيع المستوى يقوده وزير الموارد المائية الصيني هو لي غويينغ المياه بجولة ميدانية همّت عدداً من المنشآت المرتبطة بتدبير وتثمين الموارد المائية بالمدينة الحمراء.

وقد كان الوفد مرفوقاً خلال هذه الزيارة بمجموعة من كبار المسؤولين المغاربة، من بينهم مدير الشركة الجهوية المتعددة الخدمات مراكش–أسفي، وممثلون عن وزارة التجهيز والماء، إضافة إلى مسؤولين وخبراء من المؤسسات المعنية بتدبير المياه ومعالجة المياه العادمة وحماية الموارد المائية.

وشملت الجولة الاطلاع على عدد من المنشآت الحيوية، من أبرزها وحدات معالجة المياه العادمة، التي تشكل ركيزة أساسية في استراتيجية المدينة لإعادة استعمال المياه وتخفيف الضغط على الموارد التقليدية، فضلاً عن زيارة مواقع توثق لموروث تدبير الماء بمنطقة مراكش، وعلى رأسها الخطارات التي تُعد نموذجاً تاريخياً في أساليب جلب المياه وحسن استغلالها.

كما توقف الوفد عند متحف الماء بمراكش، باعتباره فضاءً تربوياً وتوعوياً يجسد ثقافة الوعي المائي وتاريخ التدبير المستدام للثروة المائية في المغرب، ويعرض ابتكارات ومقاربات حديثة في هذا المجال.

وتأتي هذه الزيارة في سياق الاستعداد لاحتضان مراكش لهذا الحدث العالمي الكبير، الذي تنظمه وزارة التجهيز والماء بشراكة مع الجمعية الدولية للموارد المائية (IWRA)، تحت شعار “الماء في عالم يتغيّر: الابتكار والتكيف”.

وسيجمع المؤتمر مجتمع الماء الدولي لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وصياغة حلول مشتركة للتحديات الملحّة المرتبطة بحوكمة الماء، والتكيف مع التغيرات المناخية، والابتكار، والتمويل، وتعزيز العدالة في الولوج للماء.

ويُرتقب أن تشكّل دورة مراكش منصة عالمية للنقاش العلمي رفيع المستوى حول الترابط بين الماء والنظم البيئية والطاقة والفلاحة، في ظل التحولات المناخية، إضافة إلى مناقشة شروط الابتكار وتحسين البنية التحتية وقدرات التكيف من أجل حلول أكثر استدامة.

وتكتسي دورة هذه السنة أهمية خاصة، باعتبارها آخر محطة كبرى ضمن التجمعات العالمية للماء قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لسنة 2026، ما يجعلها لحظة حاسمة لتوحيد الجهود الدولية وتوجيهها نحو مستقبل مائي أكثر أمناً واستدامة.

ومن المنتظر أن تمنح زيارة الوفد الصيني دفعة إضافية للتعاون العلمي والتقني بين المغرب والصين في مجال تدبير الموارد المائية، في وقت تتجه فيه الأنظار الدولية إلى مراكش التي تستعد لاحتضان واحد من أهم الملتقيات العالمية المخصصة للمياه منذ إطلاق المؤتمر سنة 1973.