يعيش العشرات من التجار والحرفيين من اصحاب المحلات التجارية المتواجدة بحي باب احمر بالمدينة العتيقة لمراكش، وضعا مثيرا بسبب قطع جميع الطرق المؤدية للحي، ما تسبب في الاضرار بمصالحهم وأجبر جلهم على إغلاق محلاتهم بشكل مؤقت.
وحسب ما عاينته “كشـ24” فقد تم اغلاق باب احمر المتضرر من الزلزال بشكل كلي، كما تم اغلاق الطريق على مستوى المدخل الغربي للقصر الملكي بمنطقة المشور القصبة، والمؤدي بدوره الى حي باب احمر، ما جعل اصحاب المحلات التجارية في الحي المذكور محاصرة، وغير متاحة.
وحسب مصادر “كشـ24” فإن هذا الاغلاق جاء استعدادا لمباشرة اشغال جديدة لترميم باب احمر المتضرر من الزلزال، علما انه كان مغلق جزئيا منذ شتنبر 2023 الا ان حركة السير لم تتوقف مع ذلك عبر المدخل الجانبي، كما لم يغلق من قبل مدخل القصر الملكي المؤدي الى الحي.
ويخشى التجار المتضررون من طول مدة اغلاق جل المنافذ ومداخل الحي، ومواصلة تحويل حركة السير بالحي الى احياء جنان العافية وبريمة والملاح المجاورة، لاسيما وان تعثر اشغال ترميم باب احمر التاريخي، طالت وتأخرت ونحن على بعد اكثر من سنتين من وقوع زلزال الحوز.
ويشار ان هزة ارتدادية وقعت في شتنبر 2023 عجلت باغلاق باب احمر واحاطته بالدعامات بعد ظهور تصدعات وشقوق بارزة للعيان واثارتها المخاوف، ما دفع رئيس جماعة المشور القصبة وباشا المنطقة للتحرك بسرعة، والوقوف على اجراءات غلق الباب التاريخي الذي يعتبر مدخل حي باب احمر وبريمة والطريق الرئيسية صوب الفصر الملكي من جهة مقاطعة سيدي يوسف بن علي.
ومعلوم أن باب احمر، خضع قبلها لعدة اشغال في اطار عدة مشاريع، من آخرها مشروع الحاضرة المتجددة، الا ان الامر لم يحل دون تضرره خصوصا وان الاشغال كانت تعتمد على تزيين مظهره، واعتماد نفس المواد الاولية المستعمله في تشييده خلال عملية ترميمه، حفاظا على خصوصيته التاريخية والعمرانية.

