وجهت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمنطقة أزلي – تجزئة رياض المنارة مراسلة إلى والي جهة مراكش–آسفي وعامل عمالة مراكش، تطالب فيها بالتدخل العاجل لمعالجة الاختناقات المرورية المتكررة التي تشهدها المنطقة، والتي حولت التنقل اليومي إلى معاناة حقيقية للسكان والسائقين.
ودعت الجمعيات، في مراسلتها، إلى إحداث معبر طرقي جديد يربط بين شارع المحمدية ومنطقة عين مزوار مرورا بالمستشفى العسكري ابن سينا، مؤكدة أن هذا المشروع من شأنه تخفيف الضغط المروري وتحقيق توازن أفضل في توزيع حركة السير داخل المدينة.
وتعرف أحياء أزلي، شأنها شأن عدد من مناطق مراكش، ازدحاما خانقا خلال فترات الذروة، حيث تتباطأ حركة السير بشكل كبير، ما يؤدي إلى شلل جزئي في الطرقات ويفاقم معاناة مستعملي الطريق وسط استياء واسع بين الساكنة.
ونظرا إلى الضغط الكبير الذي يفوق الطاقة الاستيعابية الحالية للبنية الطرقية، تحولت محاور رئيسية مثل شارع المحمدية والمقطع الرابط بين الرياض وأزلي في اتجاه عين مزوار إلى ما يشبه “النقاط السوداء” بالمدينة الحمراء.
وشدد مهتمون بالشأن العام المحلي على أن هذا الوضع يتطلب حلولا مستعجلة وناجعة، خصوصا مع استعداد المدينة الحمراء لاحتضان تظاهرات رياضية وسياحية عالمية ستستقطب أعدادا كبيرة من الزوار المغاربة والأجانب، مما قد يفاقم أزمة السير إذا لم تتخذ إجراءات عملية وسريعة.

