في إطار تعزيز حضور الطفولة المغربية داخل الفضاءات الحوارية الإفريقية، وسعياً لترسيخ ثقافة المشاركة وإبراز طاقات الجيل الصاعد، شارك ثلاثة أطفال من جهة مراكش–آسفي في فعاليات المنتدى الإفريقي الأول من نوعه، الذي أقيم بمدينة الرباط بمقر مجلس النواب، تحت الرعاية الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم. ويتعلق الأمر بكل من: ريان خنخام، مروة القدوري، ومهتدي بالله شقرون.
ويأتي حضور هؤلاء الأطفال الثلاثة ليؤكد المستوى الراقي من التأطير والتنشئة التربوية التي تنخرط فيها المؤسسات التعليمية بجهة مراكش والذين استطاعوا، كل من موقعه، أن يبرهنوا على كفاءتهم، وروح المبادرة، وقدرتهم على التفاعل مع القضايا التنموية والاجتماعية والحقوقية التي تهم مستقبل القارة الإفريقية.
وتندرج هذه المشاركة في إطار التزام المملكة المغربية بدعم الأصوات الناشئة، وتمكين الأطفال من المساهمة في النقاش العمومي المتعلق بحماية الطفولة، وتمكين الأجيال الصاعدة، وتعزيز السياسات العمومية ذات البعد الاجتماعي.
وقد أتاح المنتدى للمشاركين من مختلف الدول الإفريقية فرصة تبادل التجارب، وتقديم الرؤى حول سبل الارتقاء بأوضاع الطفولة، بما يعزز التعاون الإفريقي المشترك.
وتُعد مشاركة الأطفال ريان خنخام ومروة القدوري ومهتدي بالله شقرون مناسبة لإبراز مستوى النضج والمسؤولية الذي يميز الجيل الصغير بجهة مراكش–آسفي، وتتويجاً لجهودهم داخل برلمان الطفل وبرامج التأطير التربوي.
كما تعكس هذه المشاركة إشعاع الجهة في المحافل الإفريقية، وتؤكد أهمية الاستثمار في الأطفال باعتبارهم ركيزة أساسية لبناء تنمية حقيقية ومستدامة.