في ظل الاستعدادات الجارية بمدينة مراكش لاستقبال آلاف الزوار بمناسبة كأس الأمم الإفريقية 2025، عاد النقاش بقوة في أوساط المدينة حول التسيب الذي تعرفه مراكن السيارات، والذي لم تنجح الجهات المختصة في إيجاد حل جذري له.
فبالرغم من المحاولات المتكررة لتنظيم القطاع، تستمر هذه الظاهرة في التزايد، مستغلة الازدحام الشديد الذي تعرفه المدينة والحاجة الملحة للركن في ظل غياب مراكن جماعية، خصوصا في المناطق السياحية الحيوية.
وبينما تتكاثف الجهود لتأمين الجوانب الأمنية واللوجستية خلال فترة “الكان”، تشكل هذه الفوضى تحديا إضافيا يواجه السلطات قبيل الحدث القاري، ويهدد بتقويض تجربة الزوار، لا سيما في محيط ساحة جامع الفنا، الذي يعرف انتشارا كبيرا لأشخاص يحتلون الأزقة المحيطة بالساحة ويفرضون على أصحاب السيارات تسعيرة مبالغ فيها، مخالفة للضوابط القانونية المتعلقة بالرسوم المقررة، والرافض للأداء قد يتعرض للتهديد أو الإهانة.
ويتخوف مهتمون بالشأن المحلي من تبعات هذه الفوضى خلال فترة الكان، خاصة مع توقع تدفق آلاف المشجعين والصحفيين إلى المدينة، ما يعني أن أي حادث يتعلق بالاستغلال أو الابتزاز بشأن أسعار المراكن قد يُستغل إعلاميا ضد المدينة، ويقلل من أثر الحملات الأمنية واللوجستية المبذولة لضمان الانسيابية والأمان.
ودعا مواطنون سلطات المدينة إلى الأخذ بعين الاعتبار حجم الحدث والتصدي الحازم لهذه الفوضى، والقيام، تبعاً لاختصاصات المجلس كشرطة إدارية، بتنقية الشوارع من كل الظواهر المشينة، لضمان تجربة إيجابية للزوار خلال “كان 2025”.